يرى علم النفس صفة الغرور على أنها إحساس مرتفع بقيمة الذات، والتي هي سبب في إصدار سلوكيات تقلل من شأن وقيمة وقدر الآخرين ضمن المحيط.
والغرور من وجهة نظر نفسية يظهر من أجل الحصول على الإعجاب والاحترام من جانب آخر، حيث أنه يصدر للحصول على التعزيز للأشياء العظيمة التي قام بها الشخص، أو ظهرت بسبب وجود صفات وقدرات خاصة.
وأهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الغرور لدى الأشخاص من وجهة نظر علم النفس:
تحقيق الإنجازات؛
امتلاك المهارات والقدرة على تحقيق الإنجازات وجود مقارنة بين النفس والآخرين. عدم القدرة على مراعاة وجود فروقات فردية؛ سبب في أن يرى الشخص نفسه متفوق. ومعطي لنفسه تقدير ذات عالي جدًا.
عدم قدرة الآخرين على إنجاز أمور الشخص يفعلها بسهولة سبب في أن تظهر نظرة الاستخفاف بهم وتتطور. ومع الوقت تصبح عبارة عن غرور..
ومن ناحية أخرى عملية المقارنة من ناحية نفسية بين الشخص المحقق للإنجاز والأخرين تظهر كوسيلة يتم من خلالها قياس التقدم والتطور.
وضمن هذا السبب فإن عدم قدرة الشخص المغرور على الاعتراف بأنه إنسان طبيعي وليس خارق ولدية في جانب آخر نقاط ضعف سبب في ظهور التعجرف والغرور.
عدم تحقيق الإنجاز؛
على النقيض تمامًا من السبب السابق قد يكون سبب الغورو ظاهر لعدم تحقيق الإنجازات.
وهنا الغرور يظهر كحاجة يتم من خلالها تلبية الظهور ولفت الانتباه، ونيل تقبل الناس.
الشعور بالنقص وعدم امتلاك الثقة الكافية بالنفس يعد سبب مهم في تطور صفة الغرور.
يستخدم بعض الأشخاص الغرور كوسيلة خداع وخاصة مع المحيط الغريب، عندما يفقد الأسس التي تجعله ظاهر أثناء التفاعلات الاجتماعية.
يمكن القول أن الحاجة للظهور باستخدام الغرور أساسها مجتمعي، وخاصة في الأيام الحالية، حيث أصبح ما لدى الإنسان من عمل وما يمتلك من مال وما له من مركز اجتماعي سبب في ورؤية النفس والحال.
ومن لم يحقق هذه الأمور سيحاول الدفاع عن نفسه بإظهار الغرور والتصنع لمحاولة إيجاد التساوي بينه وبين الآخرين.
وسيلة دفاعية:
بعض الأشخاص يظهرون الغرور لإخفاء عدم الشعور بالأمان أو عدم الثقة أو الشعور بالدونية.
الخوف من الرفض من قبل الآخرين قد يكون سبب آخر في إظهار الغرور والغطرسة، وهنا تحديدًا يكون سلوك الغرور الهدف منه إظهار الرفض من قبل الشخص المغرور قبل ظهوره من قبل الآخرين حتى لا يشعر بأنه مكسور أو تم جرح ما لديه من مشاعر.
لفت الانتباه؛
في بعض الحالات يكون الغرور سلوك مقدر في المجتمع وخاصة في التفاعلات المتصنعه والتي فيها الكثير من المصالح. وهنا قد نرى أن الهدف من الغرور لفت الانتباه. ووسيلة لتحقيق الوجود.
تنشئة اجتماعية؛
وجود الشخص ضمن محيط يعزز كل ما لديه من سلوكيات في الأسرة أو المدرسة أو الحي سبب في أن يصبح شخص مغرور في مراحل الطفولة المتأخرة والرشد؛ خاصة إذا وجد مع هذا التعزيز أساليب التنشئة التالية:
- الدلال.
- التهاون والتساهل.
2941 مشاهدة
