على ما أظن هو أنّ البحث عن حياة طبيعية أو عادية, يكون بسبب ما نعانيه اليوم من ضغوطات شديدة وعدم راحة, فهو بذلك هروبٌ من القلق والاكتئاب بحثًا عن الطمأنينة والسعادة..
لذلك يتعلق سؤالك عن الكيفية هذه بمدى الخيارات المتاحة أمامك, وخلقك لبعض البيئات الّتي تناسب احتياجاتك, إن كنت لا تعاني من صعوبات نفسية مع موضوع الهجرة مثلا وكانت هناك خيارات لتذهب لدول متحضرة فافعل, فهناك الفرص أكبر والدوافع لتواجه الصعوبات أفضل..
اختر أصدقاءك ومن يجالسك ممن يفهمك وتفهمهم حتى لو كنتم لا تتفقون في كلّ شيء, فهذا الاستئناس الحاصل بالفهم هو نوعي وجوهري ومطلب إنساني لحياة طبيعية..
حاول أن تبتعد عن البيئات المضرة لك ككثيرين الكلام الذي لا فائدة منه, أو تلك الّتي تشعر بأنك محاسب فيها على عفويتك بالأفعال والأقوال..
كل هذا على سبيل الاقتراح لا الحصر, وربّما هناك رأي أخير أود عرضه بأن تبحث عن شريك حياتك, فهو ينشط قلبك وعقلك, وقد خلق الله في هذا النوع من العلاقات شيئا خاصًا سمّاه بالمودة والرحمة ليستطيع الإنسان إكمال هذه الحياة الّتي سمتها الغالبية هي الكدر والكَبَد, فالدنيا دار امتحان , يشجعنا على عيشها تلك ذلك الذي ينتظرنا في الآخرة دار العدل