عادةً الجراحون لا يستطيعون اجراء عمليات لأنفسهم لأن بعض العمليات تتطلب تخدير و مراقبة للمريض , و لكن هنالك الكثير من القصص التي أبهرت العديد من الناس عن أطبة قامو بأجراء عملية جراحية على انفسهم لأجل تقدم العلم و خدمة البشرية , أحد أشهر القصص هي عن الطبيب فيرنر ثيودور أوتو فورسمان طبيب الماني الجنسية : " كان فيرنر فورسمان يدرس الطب في ألمانيا في عشرينيات القرن العشرين عندما قال الأستاذ له سؤالاًَ كان قد علق في ذهنه . كان السؤال : هل من الممكن من عمل عملية و الوصول إلى القلب من خلال الأوردة دون الحاجة إلى اللجوء الى الجراحة المؤلمة ؟
في ذلك الوقت ، كانت الطريقة الوحيدة للوصول إلى القلب هي عن طريق إجراء عملية جراحية للقلب المفتوح و كانت مليئة بالمخاطر .
جاء فورسمان عبر مقال كان يتكلم فيه عن طريقة وصول طبيب بيطري إلى قلب حصان عبر الوريد .
توصل إلى استنتاج مفاده أنه في البشر ، يمكنه استخدام قسطرة للوصول إلى القلب عبر الوريد المكعبي cubital vein ، و هو الوعاء الذي يقع بالقرب من سطح الذراع و ينقل الدم إلى القلب .
كان متحمساً عندا قال فورسمان لرئيس الجراحة أنه يخطط لمحاولة إجراء التجربة على مريض معين بالمستشفى الذي كان بعمل به .
كان الرئيس مهتما بسلامة المرضى ومنعه . بعدها سأل فورسمان عما إذا كان يمكنه تنفيذ الإجراء على نفسه. مرة أخرى ، رد الرئيس بالنفي.
دون أي رادع , تكلم الجراح فورسمان الشاب مع ممرضة غرفة العمليات كحارس للمعدات, كونه سيحتاج إلى الحصول على إذن منها لإجراء العملية .
وقالت أنها أعجبت بالفكرة وعرضت نفسها كموضوع اختبار ،و لكن كان فورسمان لا يزال مصمما على تنفيذ العملية أو القسطرة على نفسه بالرغم من وجود الممرضة الشجاعة .
قام فورسمان بربط الممرضة على التخت و جهزها و تظاهر أنه قد بدء بتصميم الشق على يدها , لكنه كان فعليا قد ادخل أنبوب القسطرة في وريده . و قد تمكن من ادخال أنبوب القسطرة ثلاثين سانتي متر داخل وريده لفوق ذراعه قبل أن تدرك الممرضة أنها خدعت .
طلب فورسمان من الممرضة بالاتصال بطبيب الأشعة السينية حتى يتمكن من معرفة رحلة أنبوب القسطرة الداخلية في وريده من ذراعه إلى قلبه.
بينما كانوا يلتقطون صورا للقسطرة ، رأى زميل ما فعله فورسمان وحاول سحب القسطرة من ذراعه., فاز فورسمان بالمواجهه التي أعقبت ذلك و استمر في إجراء العملية .
الصور الأولى من الأشعة السينية أظهرت بأن أنبوب القسطرة قد وصل إلى مستوى كتفه ، لذلك استمر في إدخاله .و كان حقق هدفه في النهايةو كان بإمكانه رؤية طرف تجويف البطين الأيمن .
الإجراء كان ناجحا و لكن مع ذلك , كان فورسمان مخالفاً لأوامر الرئيس فتم فصله على الفور من إقامته.
ثم ، بعد 17 عاما ، جنبا إلى جنب مع اثنين آخرين ، فاز بجائزة نوبل لعلم وظائف الأعضاء أو الطب لدوره في اختراع قسطرة القلب.
كانت الجراحة لـفورسمان على نفسه كلها باسم التقدم في المجال الطبي ، و لكن كان كفاحاً من أجل البقاء .
للمزيد من المعلومات عن :
يرجى الضغط على السؤال .
المصادر :
https://www.medicalnewstoday.com/articles/324061#1.-Cardiac-catheterization