تشمل عملية ويبل إزالة رأس البنكرياس، بالإضافة الى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثني عشر)، والمرارة والقناة الصفراوية في نفس العملية الجراحية, وتعتبر عملية معقدة. تستخدم عملية ويبل لعلاج الأورام في البنكرياس والأمعاء والقناة الصفراوية. إنها عملية جراحية تستخدم في الأصل لعلاج سرطان البنكرياس وخصوصاً تلك الأورام التي تقتصر على رأس البنكرياس. يعيد الجراح توصيل الأعضاء المتبقية بعد إجراء عملية ويبل للسماح لك بهضم وامتصاص الطعام بشكل أقرب إلى الطبيعي بعد الجراحة.
تم تسمية إجراء ويبل على اسم ألين ويبل، جراح جامعة كولومبيا, وهو أول أمريكي يقوم بالعملية في عام 1935. يختلف سعر هذه العملية حسب البلد، ولكن قد تتراوح بين 5000 دولار الى 20000 دولار.
عملية ويبل هي عملية صعبة وتحتاج مهارة جراحية ويمكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة. ومع ذلك، غالبا ما تكون هذه الجراحة منقذة للحياة، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بسرطان رأس البنكرياس. سيشمل هذا الاستئصال جميع الأورام في البنكرياس، وكتل الاثني عشر، وسرطان القنوات الصفراوية, وعادة ما يتم تنفيذها بعد صيام المريض. السبب الرئيسي وراء إزالة العديد من الهياكل داخل البطن هو أنها جميعا تشترك في إمدادات الدم وكلها قد يكون من المحتمل وصول الورم اليها، ولأنها أيضاً تشارك بالعمل لامتصاص الطعام.
وقد تبين أن استئصال البنكرياس لديه معدل وفيات يبلغ 6.6 في المئة. ترتبط هذه العملية بعدد واسع من المخاطر والمضاعفات، مثل حدوث امتصاص متأخر أو مبكر سريع للطعام في المعدة والذي قد يسبب اعتلالاً في جسم المريض، والذي قد يحدث في حوالي 25 في المئة من المرضى. وسيتن تعليم المريض بطريقة الأكل الصحيحة وعدم تناول كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة, وأيضاً قد تطال مدة إقامة المريض في المستشفى بعد العملية.
من أجل تحسين نتائج ما بعد الجراحة في المرضى الذين يعانون من اليرقان الانسدادي الناجم عن أورام رأس البنكرياس، يتم إدخال أنبوب الصرف الصفراوي قبل الجراحة، ولكن وجد أن الاستخدام الروتيني لهذه المناورة قد يزيد من معدل المضاعفات ولذلك قد يتم التخلي عنها خلال العملية.
هذه العملية لديها مخاطر كبيرة سواءً على المدى القريب أو البعيد, فقد يحدث تسريب في قناة البنكرياس, وقد نحتاج الى إعادة فتح المريض بعد العملية من المضاعفات. وقد يحدث نزيف داخلي، وقد يحدث توسع وانفجار في بعض الشرايين مع نزيف هائل، على سبيل المثال، نزيف من مصارف البطن. ولكن حدوث مثل هذه المضاعفات هو أمر نادرا ما يحدث في خلال فترة ما بعد الجراحة. يتم التعامل مع هذه المضاعفات عن طريق تصوير الأوعية المستهدفة وايجاد التوسع وعلاجه جراحياً إذا كان هنالك نزيف.
مشاكل إضافية حول الجراحة تشمل، شلل اللفائفي لفترات طويلة، انسداد من الأمعاء الدقيقة، حدوث الفتق الخارجي للأمعاء، والفشل الكلوي وفشل القلب، ونزيف الجهاز الهضمي، الإنتان أو العدوى في الجرح. معدل الوفيات بالعادة يكون أقل من 4 في المائة وقد يحدث تكرار للورم الخبيث المستأصل في المكان.
لتجنب حدوث المضاعفات أو توقع حدوثها، على الطبيب القيام بالفحوصات كاملة مثل:
- تعداد الدم الكامل (CBC)، اختبارات وظائف الكبد (LFTs)، ولوحة التخثر.
- علامات الورم، مثل CA 19-9 والمستضد السرطاني الجنيني (CEA) ولذلك لمتابعة تقدم الورم ومعرفة امكانية تكراره عند المريض.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية في البطن - لتقييم الانسداد الصفراوي و / أو الاستسقاء
- التصوير المقطعي المحوسب عالي الجودة (CT)
- تصوير الصدر بالأشعة السينية (CXR) لمعرفة ما إذا كان هنالك مضاعفات أو صعوبات في التنفس أو انتشار للسرطان.
للمزيد من المعلومات عن: