كيف يتم التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض لا يرجى شفاؤها؟

بالنسبة لتعامل الأطباء مع هؤلاء المرضى، فتبدأ من تشخيص المرض، فعندما نقوم بتشخيص المريض وإبلاغه عن الخبر السيئ، نقوم أولاً بتهيئة المريض للخبر السيئ، ونتأكد من المريض جاهز لاستقبال هذا الخبر، ونبدأ بإخباره بشكل تدريجي عن مرضه، بحيث نبدأ مثلا بالقول: "أنا متأسف جداً من إخبارك بما سوف أقوله الآن، ولكن حسب النتائج التي لدي من فحوصات، بكل أسف، وجدت الفحوصات من أنك مصاب بمرض خطير، وهو …." ويجب قول هذا بعد تهيئة المريض نفسياً ومن خلال التأكد من عدم وجود أي موانع لإخبار المريض عن مرضه، مثل وجود مرض معين يجعل المريض غير قادر على فهمك، أو أن يكون عمر المرض أقل من السن القانونية.
 
 ثم يتم إخباره بأنه نحن سنكون معه طوال فترة العلاج وسنتأكد من تقديم أفضل علاج، وأننا جاهزون لوضع خطة معه وإخباره عن الخيارات الموجودة لديه ومن ناحية العلاجات المتوفرة وغيرها من الأمور، وأننا جاهزون متى ما أراد للتحدث عن خطته، وأن يأخذ وقته بالتفكير.
 
 بالعادة ما نقدم للمريض خيار العلاج النفسي خلال هذه الفترة وذلك لأن أغلب المرضى سيصاب بالاكتئاب بدون أن يعرف ذلك، وقد ننصح بإعطائه أي مسكنات يحتاج لها في هذه الفترة إن كان يعاني من أي ألم بسبب أعراض المرض، ويجب عدم حرمان المريض من أن يذهب إلى أطباء آخرين ليبحث عن رعاية وعلاج أفضل إن أراد ذلك، ويجب احترام قرار المريض إن قرر أنه لا يريد أن يقدم العلاج له، وما دام ما يريده لا يتعارض مع قوانين الدولة، ولا مع أخلاق الطبيب، أو قوانين الأطبة، فلا بأس من أن يوافق الطبيب على أي طريق يريده المريض، وحتى إن كان يريد المشاركة في العلاجات التجريبية.
 
 للمزيد من المعلومات عن:  

يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.
 المصادر المرجعية:
Palliative (supportive) care for patients with incurable diseases
 

 

      يجب التعامل مع المرضى المصابين بالأمراض التي لا يرجى شفاؤها من خلال البروتوكول الأخلاقي الصحي: 

-           يجب ألا تؤثر حالة المريض الصحية على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمريض. 

-       لا يجوز الاشتراك من قبل الممارس الصحي في مساعدة المريض على الانتحار. 

-       يجوز استخدام المسكنات القوية للتخفيف من الأعراض. 

-       على الطبيب اختيار الطريقة الأنسب لإخبار المريض بحالته الصحية وطبيعة مرضه. 

-       يجب عدم حرمان المريض أي تدخل طبي يغلب الظن أن يكون نفع للمريض. 

-       يجب ألا يعرض المريض لتدخل طبي يغلب الظن على أنه قد تكون مضرته غالبة على الانتفاع منه. 

-       يجب احترام المريض والاهتمام به مهما كانت حالته دون إفراط أو تفريط. 

-       على الفريق الصحي التواصل مع أهل المريض، والسماح لهم بزيارة المريض قد المستطاع، وأن يبذل الجهد في التخفيف عنهم.