أولا سبب نشأة علم التجويد هو اتساع رقعة الإسلام ودخول غير العرب إليه الذين كان يصعب عليهم نطق الحروف العربية كما هي أو لا يوجد ما يقابلها في لغتهم ؛ كحرف الحاء مثلا كان ينطق من غير العرب خاء فهذا سيؤثر على قراءة القرآن الكريم ونطقه وإذا تم التهاون سيتم تغيير الحروف ويتحرف الكتاب الكريم لكن من حفظ الله له هيأ له من يهتم بكتابة قواعده ويرسيها ويحفظها ويأسس منهج ضابط لقراءته وحفظه .
ومن هنا بدأ ضرورة وضع منهج أو دراسة لضبط مخارج الحروف وتعليمهم طريقة نطقها وسبب اختلاف نطقها من كلمة إلى أخرى ، فكان أول من وضع قواعد هذا العلم هو الخليل بن أحمد الفراهيدي وأول من كتب فيه هو الإمام أبو الخير محمد بن محمد الجرزي في كتابه التمهيد في علم التجويد " ومن ثم كتب الإمام أبو العبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري "كتاب القراءات" وهو كتاب يجمع القاعد المستخلصة من تتبع قراءة السابقين المتقنين وكان هذا في القرن الثالث هجري .
وبعد ذلك توالت الدراسات في علم التجويد ليومنا هذا .
لكن كيف كان تعليم القرآن قبل ذلك ؟
كان بالتلقين النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه جبريل عليه السلام والنبي عليه السلام يعلمه الصحابة رضوان عليهم ومن ثم الصحابة يعلمون غيرهم .
ومن الواقع ضبط قراءة القرآن الكريم بالطريقة الصحيحه هو فرض عين على كل مسلم لانه يعيينا على تددبره وفهم ماورد فيه والمقصد من الآيه فمطلوب من كل مسلم إتقانه والسعي الدائم لتصحيح القراءة على شيخ متقن .