كيف نحمي عقولنا من تصديق الأخبار المزيفة؟

من خلال المعلومات الهائلة المتوفرة ، كيف تعرف كيفية التدقيق والعثور فقط على ما هو دقيق وضروري للحفاظ على سلامتك أنت ومجتمعك؟ يقدم باحثو جامعة ولاية أريزونا بعض النصائح السريعة لحماية نفسك من الأخبار المزيفة أو المضللة.

 

يقول سكوت روستون ، الباحث في مبادرة الأمن العالمي في جامعة ولاية أريزونا: "إذا كانت تأتي من خلال Twitter أو Facebook أو Instagram، فلا تفكر في الأمر على أنها معلومات من تلك المنصات، لأنها ليست كذلك". "اسأل نفسك من أين أتت وما هي الخلفية وراءها؟" إذا كان المقال الذي قرأته يوجه اتهامات، اسأل نفسك: من المستفيد؟ ما هو المصدر الأساسي؟ على سبيل المثال، التقطت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا حملات تضليل بشأن فيروس كورونا في أوروبا، كما يقول رستون. في تلك الحالات، تم تقديم ادعاءات شديدة حول المخاطر التي يتعرض لها السكان من أجل تقويض الحكومة.

 

" عندما يسألك شخص ما عن المكان الذي سمعت فيه معلومة ما، إذا كان حدسك الأول هو قول Twitter فأنت بحاجة إلى التوقف والتحقق لأن Twitter نفسه لا يخبرك بأي شيء" تقول كريستي روشكي، المديرة المشاركة لـ News CoLab في مدرسة والتر كرونكايت في الصحافة والتواصل الجماعي.

"يوفر Twitter للناس موجزًا ​​Feed فيه أشخاص سيخبرونك بأشياء. اطرح أسئلة مثل " ما هو المنشور الفعلي؟ "ما الشيء الذي يخبرك بهذه المعلومة؟" من هو هذا الشخص؟ "هل هي وسيلة إعلام منظمة سمعت عنها من قبل؟ 'يمكنك العثور على كل هذه المعلومات في ملف تعريف Twitter. هناك معلومات أساسية يمكنك العثور عليها بجهد إضافي. عادةً ما يضع الأشخاص الذين يتمتعون بالمصداقية المعلومات في سيرهم الذاتية لتعزيز مصداقيتهم."

 

يقول رستون: "ابحث عن كيف يتم التعامل مع المصادر والإشارة إليها". الصحفيون الذين يعملون في المنافذ الإخبارية التقليدية مثل AZ Central وCNN وNew York Times لديها مجموعة من المبادئ التوجيهية لأخلاقيات المهنة وسيؤكدون مصادرهم. الأفضل هو عندما يتم تسمية المصادر، ويليه عندما يتم إخفاء الأسماء لحماية المصدر. ومع ذلك، من المناسب أن تكون متشككًا في المقالات التي تعتمد فقط على مصادر غير منسوبة إلى شخص دون أي نوع من التأييد ". تقوم وسائل الإعلام الأكثر جدارة بالثقة بتسمية مصادرها وتكون المصادر خبراء في هذا المجال.

 

"من المهم قراءة القصة بالكامل. في كثير من الأحيان تكون العناوين مضللة وليست بهدف إعلامك، بل الغرض من العنوان هو دفعك إلى النقر على الرابط أو شراء الصحيفة، أو إبقاء محطة ما إذا كنت تتصفح القنوات "، كما يقول رستون. يكتب المحررون عناوين رئيسية لجذب انتباهك، وغالبًا ما قد الشخص الذي يكتب العنوان غير صاحب المقال، لذلك يكون لديهم فهم أقل دقة للمحتوى.

 

يقول رستون: "إذا قرأت شيئًا ما وكان رد فعلك هو أي نوع من المشاعر الشديدة أو الغضب أو الفرح المطلق، فهذا مؤشر واضح على أنه يجب عليك بالتأكيد القراءة بعمق أكبر". "تم تصميم العديد من أمثلة المعلومات المضللة التي وجدناها في بحثنا ليس للإبلاغ بل لتفعيل استجابة قوية للغضب أو الخوف." يجب على الأشخاص التحقق من مصادر الأخبار الإضافية لتأكيد المعلومات التي يشعرون بها بشدة.

 

 

"كن لطيفًا دائمًا عند مساعدة الأشخاص في تحديد المعلومات الخاطئة. لا تُهِن ذكاء الناس"، كما يقول روشكي: " لا تكرر الأكاذيب، لأنك عندما تؤكد على الشيء الذي أخطأوا فيه، فإنهم في الواقع من الناحية المعرفية يتذكرون الشيء الخطأ الذي أخطأوا فيه. في هذه الحالة قم بتزويدهم بمعلومات جديدة تأتي من مصدر حسن السمعة قدر الإمكان".

 

 

تقول نادية بليس، المديرة التنفيذية لمبادرة الأمن العالمي: "أنا أؤمن بالخبرة، ولهذا السبب أحب NPR كمصدر إخباري لأن هناك خبرة عميقة من منظور النزاهة الصحفية واختيار المصادر الموثوقة". "لقد فعلت هذا في الواقع حيث يقوم شخص ما بتغريد شيء ما وأفكر لنفسي "هذا مثير للاهتمام، أتساءل عما إذا كان صحيحًا. "ثم سأذهب بشكل منفصل إلى بحث Google وسحب المقالات الإخبارية الموجودة فيه وأرى ما هو مكتوب حول هذا الموضوع ".