تختلف أنواع المعلومات باختلاف نوع البحث أو المقالة التي ذكرت فيها، وإليك بعض الحالات مع كيفية التأكد من دقة معلوماتها:
أولاً : أن يكون البحث أو المقالة يحتوي على مصادر أو مراجع، وفي هذه الحالة يمكنك العودة لهذه المراجع للتأكد من صحة ودقة المعلومات، ومقارنة ما جاء في المراجع مع ما كتب في الذي بين يديك.
ثانياً: أن يكون البحث أو المقالة لا يحتوي على قائمة مراجع أو هوامش تنسب المعلومات المأخوذة لمصادرها؛ وفي هذه الحالة يأتي دورك في البحث عن دراسات وكتب ومجلات علمية محكمة لتجد أصل المعلومة وتتأكد من صحتها.
ثالثاً : أن تكون المقالة تتحدث عن سيرة ذاتية لشخصية لا زالت حية؛ وفي هذه الحالة يمكنك العودة للمصدر الأساسي للمعلومة وهي الشخص الذي كتب عن حياته أو أحد مقربيه لتتأكد مما ورد عنه من معلومات.
رابعاً : في حالة كان ما كتب يتحدث عن أحداث تحصل حالياً، مثل أحداث الحروب وآثارها، وهنا من المحتمل ألا يكون هناك كتب قد دونت ما جرى لأنه حديث جداً، فترجع حينها للجرائد الرسمية لأنها تعد مصدر موثوقاً للمعرفة، أو قد يكون هناك بعض المجلات العلمية المحكمة التي تحدثت في هذا الشأن، فتعود لإحداها وتتأكد من دقتها.
خامساً :إن كان موضوع المقالة يتحدث عن أمور طبية مثلاً، فلديك عدة خيارات كأن تعود لمقالات طبية في مجلات علمية شرط أن تكون حديثة، أو أخذ المعلومة من أطباء ثقات إن كنت تمتلك القدرة على التواصل معهم.
إذن، يتبين من خلال هذا الموضوع بشكل أساسي أهمية التوثيق والدقة في انتقاء المعلومات ونشرها، وبشكل عام فإنه يجب على القارئ أن يكون واعياً لأي شيء يقرؤه، وإذا ما قرأ شيئاً ينافي العقل أو المنطق أو حتى يلامس صحة معتقداته أو مجاله الأكاديمي أو العلمي أو حياته الإجتماعية فيجب عليه التحري عن هذه المعلومات بإرجاعها إلى مصادرها الأصلية ومعرفة توجهات كاتبها والغاية منها إن لم تكن صحيحة بعد مقارنتها بالمصادر والمراجع التي توردها.