لقد اطلعت على ردود ومناظرات لابأس بها في كيفية الرد على من ينكر نبوءة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لكن وصدقوني لم أجد أفحم ولا أقوى من رد كالآتي:
وهو مخاطبة نفس وعقل المجادل أمامك بإعطائه نسخة من كتاب الله، بلغته إن لم يكن يجيد اللغة العربية.،.، فالعجب هم ينكرون لأنهم لا يعرفون، ولو أنهم عرفوا لرجعوا وآمنوا،
قل له اقرأ هذا وغدا أخبرني ما وجدت. فإنه إن قرأ ولو بعد مماطلة فإنه لن يخبرك، لأنه يكون في حالة صدمة وذهول لما وجد في القرآن، وكلهم يقول نفس الشيء، لقد شدهم القرآن وأسرهم، ووجدوا تساؤلاتهم التي بسبب عدم وجود إجابات لها أنكروا كل شيء.
تراهم لا يجيبونك بعد فترة لأنهم مذهولون بما يكتشفون ويكتشفون، ويقول أحدهم زدني مهلة لأخبرك بعدها، فتراهم تفيض أعينهم من الدمع لجمال ما رأوا ووجدوا، وهم معذورون، فعندما يعرفون الله يؤمنون به وتستقر في أذهانهم أن الذي جاء بهذا وهو رسول الله لم يكن من عنده ولا من تأليفه، بل هو وحي من الله، تبدأ رحلتهم إلى الحياة، ويقول أحدهم، كأنني أروى من ماء بعد ظمأ دهر، فتدعوه ليقرأ سيرة الحبيب المصطفى فتأسره أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم ويكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه، وهكذا تفتح أقفال تلك القلوب وتنشرح للإيمان.
وأدعوكم لقراءة إسلام العلماء والمثقفين العجم، وقصصهم مع آيات القرآن الكريم وكيف أنهم لم يكونوا يعرفوا رسول الله، الشخصية الرائعة الكاملة كما يصفونه بأنفسهم بعد بغضهم له وجحودهم إياه.
اللهم إنا نسألك حبك وحب نبيك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك، آمين.