كيف تغيرت وظائف الأسرة بين الماضي والحاضر

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
بكالوريوس في طفولة مبكرة (٢٠٠٧-٢٠١١)
.
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
يشير عالم الإجتماع وليم أوجبرن, أن الأسرة فقدت في العصر الحاضر الكثير من الأدوار التي كانت تقوم بها وهذه الأدوار:

الوظيفة الإقتصادية: حيث يشير أوجبرن أن الأسرة كانت وحدة إقتصادية, مكتفيه ذاتيًا, فعند النظر للأسرة قديمًا بأنها كانت تعتمد على الرعي أو على الزراعة, وكانت تؤمن قوتها اليومي والشهري والسنوي وبناء على مواردها المتوفره وعلى ما تقوم به من أعمال يدويه تتمثل في الزراعة والرعي, وفي بعض الأحيان ممارسة الحرف اليدوية, أما في الوقت الحالي فلا نج هذا الأمر متواجد لدى الأسر إلا بالقدر القيل جدًا في الأرياف والقرى, إلا أن هذا الأمر مختفي تمامًا ولايمكن إيجادة في المدن في وقتنا الحاضر.

الوظيفه التعليمية: فقد كان يقع على كاهل الأسرة عبء تعليم الأبناء لكن التعليم المتعلق بإكتساب مهارات معينه في الزراعه أو صنعه أو حرفة معينة, إلا أن هذا الأمر إختلف في الوقت الحالي, ويمكن أن نجد بأن هذا التغير كان في مصلحة الجيل الجديد حيث انتشرت المدارس والجامعات والمعاهد التعليمه في مختلف المناطق والتي جعلت من مهمه الأهل التعليمه تخف فحتى هذه المدارس قد تضمنت تعليم الجانب الصناعي لبهص المهن والحرف.

وظيفة منح المكانة: حيث يشير أوجبرن أنه كان أعضاء الأسرة يستمدون مكانتهم الإجتماعية من مكانة أسرهم في الوقت الذيكان اسم الأسرة يحظى بأهمية وقيمة كبرى, إلا أنه في الوقت الحالي قد نجد بأن هذا الأمر تلاشى بشكل كبير إلى في بعض المجتمعات التي يكون فيها مفهوم القبلية والعشائرية منتشر, ويشكل جزء من العادات والتقاليد.

وظيفة الحماية: فكانت الأسرة سواء ممتدة أو نواة مسؤولة عن تقديم الدعم والحماية لأفرادها, إلا مع التطور الحاصل ومع انتشار القوانين المختلفه والمحاكم القضائية يمكن أن نقول بأن هذه الوظيف اصبحت محصورة بتوفير الحماية الأسرية لأبناء الأسره داخل المنزل.

الوظيفة الترفيهية: حيث يرى أوجبرن أن الوظيفة الترفيهية كانت محصورة بالأسرة من خلال مسابقات معينه أو مشاركة القصص, أما في الوقت الحالي ونتيجة للتطور يمكن القول بان هذا الدور الأسري لم يصبح موجود نتيجه توفر وسائل مختلفه للترفيه.

ونتيجة التطور هذا يشير طارق كمال في دراسته"الأسرة ومشاكل الحياة العائلية" أن وظيفة الأسرة أنحصرت في الوقت الحالي في :

الوظيفة البيولوجية: والتي تنحصر في الإنجاب لإستمرارية الحياة الإنسانية.
الوظيفة النفسية: وهو ماتقدمة الأسرة من اشباع للحاجات النفسيه للأبناء من حب وتقدير حيث لايمكن لأي جهة أخرى توفير هذا الجانب للأبناء
الوظيفة الإجتماعية: والتي يعني بها تنشئة الأبناء في الستوات الخمسة الأولى بشكل خاص, لما لعوامل أخرى من تأثير بعد عمر 5 سنوات على عملية تنشأة الطفل والأبناء.
الوظيفة الإقتصادية من خلال توفير الموارد الماليه التي تساعد في عمليه الإستهلاك وليس الإنتاج.

ومن وجهة نظر شخصيه أرى أن تغير دور الأسرة شمل جميع الجوانب فتحولت الدور من دور فعال إلى دور مساعد فكان الأسرة هي المنتجه اقتصاديًا أصبح عامل مساعد لتوفير عمليه الإستهلاك للموارد الخارجية, وكانت هي التي ترى عملية التنشأة أما الأن فأصبحت المدرسة والشارع شريكان في هذه العملية, حتى عند الحديث عن الدور البيولوجي يمكن القول بأن التطور أحدث أثر على هذا الدور نتيجه العمليات المختصه في هذا المجال سواء بشكل إيجابي(إنجاب) أو سلبي(إجهاض), فالتطور الحاصل في الوقت الحاضر يمكن أن نقول بأنه قلص دور الأسرة بشكل أو بأخر بطريقته المكثفه والصحيه وأصبح الدور التي تقوم به الأسرة دور اعتمادي سواء اعتماد على التكنولوجيا أو الإعتماد على مؤسسات المجتمع في ما تقوم به من أدوار, داخل المنزل أو خارجة.

المصدر:
  1. الأسرة أدوار ووظائف,thesis.univ-biskra.dz
  2. علم الإجتماع العائلي,د.ليلى عبدالوهاب.