ينبغي أن يكون التعامل بين العبد وربه في إطار انصياع وانقياد المأمور للآمر حيثُ التعامل مع الله -تعالى- يكون على أساس فعل الأوامر التي حثَّ الله -تعالى- العبد على فعلها واجتناب النواهي التي أمره كذلك بتجنبها.
الله -تعالى- ذو مقامٍ كبير وذو منزلة واسعة غير مُدركة فتعاملك مع الله يجب أن يختلف عن تعاملك مع والديك أو مع صديقك أو مع حبيبك، فالله له منزلة خاصة في حسن المعاملة فيجب الخضوع والتلذذ في الانقياد للأوامر بل وأن يشعر العبد بالارتقاء كلما خضع لأوامر الله.
من أقصى الدرجات التي يمكن أن يصلَ فيها الإنسان في حياته مع نفسه ومع الله هي درجة "الإحسان" الإحسان كما عرفه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف الذي يرويه الصحابي الجليل عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- وحينما سأل الملك جبريل النبي عن الإحسان فقال "أن تعبدَ الله كأنكَ تراه فإن لم تكُن تراه فإنه يراك".