كيف تتصرف في حال أن الناس تذكرك بأفعالك السيئة بالماضي وتحكم عليك من ماضييك مع العلم أن حاضرك مختلف تماماً والأخطاء تعلمنا منها الكثير لكن حكم الناس مزعج؟

فعلا لأن أغلب مشاكلنا ونفسياتنا المتعبة تكون من كلام الناس وحكمهم المزعج، ولو فكرنا قليلا لوجدنا أن هؤلاء الأشخاص الذين يحكمون علينا من أخطاء سابقة لا يمكننا أن نعتبرهم صحبة صالحة تعيننا في أمور حياتنا ونتكل عليهم اذا أهمتنا الدنيا، فما الحاجة من إبقائهم في حياتنا اذا كانوا لا يرون سوا أخطائنا، فالمحب لا يرى من حبيبه الا كل جميل ولا ينظر الى أخطائه والمبغض يفعل العكس، فنصيحتي هي التخلص من هذه الفئة المحبطه من الناس هذا الحل الأول وإذا لم نستطع فالإهمال هو الحل الثاني فلو كنا كاملي الأوصاف لتكلموا عنا فلا يهمك أحد المهم هو إرضاء الله والمقربين لك ورضاكي عن نفسك هاذا هو الأساس، فكلنا خطائين وهذا من طبيعة البشر 

ارضاء الناس غايه لاتدرك يعني يجب على الانسان ان لايستمع لما يقوله الناس لانه بكل الاحوال لن يستطع ارضاء الجميع المهم لتجاوز هذا الموضوع هو اولا
-ان يعمل الشخص فعليا على تحسين نفسه دائما حتى يكسب الرضا عن نفسه اولا
-ويجب على الشخص ان يكون واثقا بنفسه ومحبا لنفسه فعندما يكون واثقا بنفسه سيمنح هذه الثقه للناس اما عندما يكون ضعيفا ويستمع دائما لما يقول الناس سوف يتعرض لمشاكل كثيره في حياته وبالنهايه لايوجد شخص من دون اخطاء فنحن بشر المهم ان يتعلم الشخص من اخطائه ويحولها الى طاقه تدفعه ليكون افضل وليتغير 

هل رأي الناس سيغير الماضي أم سيحسن الحاضر لن يقدم ولن يؤخر , أولاً أنصحك بعدم اتباع رأي أي شخص بك طالما أنت مقتنع بما تفعل , لا أحد سينفعك عندما تتدمر شخصيتك , حاول أن تكون ثقتك بنفسك عالية واقتناعك بأعمالك أهم من كلام الناس , رضا الله ثم رضا الوالدين و الزوج وبعدها لا تجعل أحد يؤثر بك سلباً , اجعل كلامهم حافزاً لزيادة تحسن , فرضا النفس أهم , وأهم , لأنه مهما كنت حسناً الناس ستتحدث عنك .

قالوا قديما رضا الناس غاية لا تدرك فقط افعل الخير وعفا الله عما سلف لا تكترث لما يقولون ورد الإساءة بالإحسان حتما سيتغيرون ويكفون عن ازعاجك بقبيح فعلك في الماضي كن كما تحب أن يراك الله جل وعلا وامتثل لأوامره واجعل القرآن الكريم منهاجك في حياتك وادعو للذين يضايقونك بالهداية.

فى البدايه ان كلام الناس ما بغير الى الافضل وانما الى العكس، لذلك ما دمت تثق بنفسك وبالله عز وجل بانك تركت الماضي للماضي، فهو كذلك لا تهتم لما يقال ولا تترك التفكير ينحصر فى هذا الامر، توكل على الله وكن مع الله ولا تبالى، فانه يوم عن يوم سيتركون الامر دون ان تشعر.

يعود هذا الأمر لعدد من الأسباب التي تتمثل فيما يلي:
١-أولا عدم قدرتك على التخلص من الاثار السلبيه على نفسيتك التي حصلت من هذه الأفعال تنعكس بصوره واضحه للأفراد من حولك مما يؤدي لقيامهم بتذكيرك بهذه الأفعال فعليك التخلص من هذه الاثار السلبيه من خلال قيامك بتنفيس هذه الانفعالات.
٢-ايضا نظرة الشخص لنفسه تحدد اسلوب تعامل الآخرين من حوله فعليك القيام بتغير نظرتك السلبيه لنفسك واستبدالها بنظره ايجابيه .
٣-بالاضافه الى ان محاولتك للحصول على قيمتك الشخصيه من خلال نظرة الآخرين لك تشعرك بالضيق والانزعاج لما يقولونه ،فبما انك استطعت ان تستبدل مثل هذه السلوكيات السلبيه بغيرها ايجابيه واستطعت ان تستفيد من هذه التجارب التي مررت بها فهذا بحد ذاته إنجاز يذكر لك فجميع الافراد يخطئون ولك ليس الجميع يستفيد من هذه الأخطاء.