كيف اقوم بالسيطرة على أعصابي مع ابنائي؟

5 إجابات
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي
.
١٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أجيبك عزيزي على هذا السؤال وأنا في زيارة لأختي في دبي، وهي أم لأربعة أطفال يتنافس ثلاثة منهم في الشقاوة والنكد، لدرجة أنني أحمد الله دائماً أنه لم يعطيني أطفالاً بعد، فلا أعرف من أين تأتي أختي وزوجها بالصبر وطولة البال وهدوء الأعصاب عند التعامل معهم. ابنهما الكبير "عمر" مصاب بضمور في الدماغ، ويحتاج لرعاية خاصة ومصروف كبير جداً إضافة إلى أن الأطباء ما زالوا "يتحزرون" بشأن حالته الصحية، وهو يقيم معي حالياً في عمان لأن الاختصاصيين والمراكز المتخصصة في عمان أفضل منها في أي بلد عربي آخر بكثير؛ كما أنهما يعانيان لأنه بعيد عنهما، لكنهما مجبران على البعد عنه لأجل مصلحته وعلاجه.

احمد الله عزيزي السائل أن أطفالك جميعهم أصحاء، فهناك أسر تعاني بسبب وجود طفل مريض بين أطفالها وهو ما يزيد همهم ويزيد عليهم الحمل من ناحية القلق والخوف والمسؤولية والمصروف... مع أن عمر في نظرنا هو هدية الله لنا جميعاً وهو نوارتنا وملاكنا البريء النظيف الذي في عينيه كل السلام والمحبة والاطمئنان، وهو الذي يحيينا من جديد بضحكته بعد يومٍ متعب ومرير، لكن خوفنا عليه وتعبنا بسبب ما يعاني من آلام أمر مرهق جداً لنا ولوالديه اللذين يحملون حملاً ثقيلاً من مسؤولية عمر وإخوانه الثلاثة الذين لا تمر ساعة واحدة دون أن "ينق" أحدهم أو تشب الحرب بينهم على لعبة أو أكلة، ناهيك عن المشكلات التي تشب يومياً بينهما وبين أولادهما على الدراسة والأكل والتلفزيون والآيباد والنوم...

على كل الأحوال... كلنا نتفق أن هم الأطفال ليس سهل، وأنه مدعاة للتوتر والعصبية... سأحاول مساعدتك ببعض الأمور التي قد تخفف من توترك وعصبيتك بسببهم:

- خصص وقتاً لنفسك وراحتك واستجمامك؛ فاخرج مع أصدقائك أو مع شريكك أو حتى لوحدك يوماً في الأسبوع للسينما أو لتناول الطعام أو القهوة في الخارج... ولا تفتح موضوع الأبناء نهائياً، فهذا وقتك الخاص الذي تريح فيه أعصابك وتأخذ استراحة من الحياة الأسرية.

- خطط ليومك... فبالنسبة لأسرة أختي فقد وجدت من خلال زيارتي لهم أن أحد مشكلاتهم الرئيسية هي قلة التخطيط؛ فعندما تخطط ليومك وتخصص وقتاً محدداً لكل شيء سترتب عقلك وأفكارك وسيخف توتر الجميع.

- نظم حياتك... فرتب أولوياتك ووزع بعض الأعمال على جميع أفراد الأسرة، وعوّد أطفالك على أداء شؤونهم الخاصة كل حسب عمره، وعودهم ألا يتركوا الألعاب في كل مكان بعد اللعب فيها، وأن يرتبوا غرفتهم وأن يدرسوا لوحدهم...

- تعودوا جميعاً على الاستيقاظ في وقت مبكر والنوم في وقت مبكر أيضاً؛ ففي الصباح تستطيع إنجاز الكثير من الأعمال حيث يكون الجسد والعقل في قمة النشاط والتركيز.

- اتبع نمط حياة صحي قدر الإمكان مع أفراد الأسرة... فاشربوا الكثير من الماء وتناولوا الطعام الصحي وحاولوا التقليل من السكر الأبيض قدر الإمكان، فالسموم التي تدخل أجسادنا كل يوم تتلاعب في هرموناتنا وتجعل الأطفال أكثر حركة وأقل تركيزاً وتجعلنا عرضة أكثر للتوتر والعصبية.

عندما تقلل من السكر الأبيض والشوكولاتة والتشيبس وغيرها من السناك التي يتناولها الأطفال كل يوم ستلاحظ أن تركيزهم قد زاد وأنهم أصبحوا أكثر هدوءاً.

- اقضِ على أوقات فراغهم... فلا تترك أطفالك بلا نشاطات أو ألعاب مناسبة وتقول أنهم السبب في عصبيتك وتوترك... علمهم الألعاب الجماعية التي كنا نمارسها في صغرنا كالسلم والحية - ويتواجد منها الآن بكثرة في الأسواق، ومنها ما يكون على شكل سجادة كبيرة تفرش في غرفتهم، فمنها لعبة ومنها سجادة- ولعبة ذكر اسم الإنسان والحيوان والنبات والجماد حسب الحرف... وحاول قدر المستطاع أن تبعدهم عن الإلكترونيات التي تقلل من حركتهم فتزيد من كسلهم وتقلل من تركيزهم وتكسبهم عادات وسلوكيات سيئة.

- علمهم القيم المهمة الضرورية لهم في حياتهم بأكملها، والتي تريحك وتختصر الكثير من المشكلات كالتعاون والتشاركية والمحبة والتعاطف... فقد لاحظت أن معظم المنازعات التي تشب بين الأطفال سببها أنا هذا لا يريد مشاركة ألعابه من ذاك، وأن هذا أتى لوالدته لـ "ينق" لأن أخيه كسر لعبته فملأها سلبية وتسبب في توترها وعصبيتها...

- ابحث عن الأمور التي تدعوك أو تضطرك للانفعال والعصبية منهم وسيطر عليها قدر الإمكان... فهل السبب هو أن أحدهم اعتمادي ومتعلق بك بشكل مبالغ فيه... إن كان هذا هو أحد الأسباب كما يحدث الآن مع ابنة أختي الصغيرة التي تبلغ من العمر حوالي 3 سنوات وهي متعلقة كثيراً بها... فعود هذا الطفل على الاستقلالية وقبول الآخرين شيئاً فشيئاً؛ أبدا مع الأشخاص القريبين منكما كثيراً؛ فزوج أختي مثلاً بدأ يأخذ طفلتهما هذه معه لوحدها أحياناً وأحيان أخرى مع إخوتها دون وجود الأم لمشاوير معينة، ومن ثم بدأ يزيد المدة شيئاً فشيئاً، إلى أن أصبحت تقبله هو أيضاً وخف الضغط قليلاً على أختي.

 - عندما تشعر أنك بدأت بنوبة الغضب فخذ نفساً عميقاً من أنفك لـ 5 ثوانٍ وأحبسه لثانيتين ثم أطلقه من فمك كأنك تطفئ شمعة لمدة 7 ثوانٍ، وردد عبارات تدعوك للهدوء، وعد للعشرة بالعكس لتشغل عقلك عن التفكير فيما حدث، وغير مكانك ووضعيتك من الجلوس للوقوف والعكس بالعكس، ثم اطلب من ابنك الذي تسبب بالأمر أن يبتعد عنك قليلاً حتى تهدأ واشرب كأساً من الماء البارد. وابتسم حتى لو كانت ابتسامتك مفتعلة لتخدع عقلك الباطن وتجعله يعتقد بأنك في حالة هدوء لأن الغضب لا يجتمع مع الابتسامة. ومن المفيد أيضاً أن تتمشى قليلاً أو أن تمارس أي رياضة فيها تفريغ لما بداخلك.

- عندما تهدأ ناقش الموضوع معه بهدوء دون أن تحمله ذنب عصبيتك، فهو طفل وهذا طبع الأطفال، ودون أن تطلق عليه الأحكام مثل "أنت غير مؤدب" فهذا يدخل لعقله الباطن ويزيد من سلوكياته السلبية التي تعزز وتؤكد هذه الصفة.

- تعلم التفكير الإيجابي وابحث عن كل ما هو جميل في كل شيء. 

- استخدم المزح والضحك للسخرية من نفسك عند الغضب أو من الموقف الذي استثارك، فهذا يجعلك تركز على الضحك بدلاً من الكشرة والغضب. فمثلاً انظر لنفسك في المرآة واضحك على نفسك وكيف استطاع طفل صغير استفزازك.

- راجع المواقف التي غضبت فيها من قبل وتذكر ماذا حل بك بعد نوبة الغضب... فبالتأكيد أنك توترت وتألمت وتسببت ببكاء طفلك وحزنه وقد تكون قد "نكدت على البيت بأكمله" وقد تكون قد أثرت على عملك أيضاً... فكر مرة أخرى... ماذا كان سيحدث لو تصرفت بشكل مغاير...

أتمنى أن أكون قد تمكنت من مساعدتك قليلاً في رحلتك في عالم الأمومة/ الأبوة الصعبة والمليئة بالتحديات والمسؤوليات، فأنا أحمل جزءاً منها الآن مع "عمر" وأعلم صعوبة الأمر وكثرة تفاصيله.
أعانك الله في رحلتك هذه... أنت بالتأكيد على قدر هذه المسؤولية لأن الله "لا يكلف نفساً إلا وسعها"... ابتسم الآن واهدأ لأنك تساهم في بناء المستقبل. 

profile/أحمد-النواجحة
أحمد النواجحة
أخصائي نفسي
.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
عليك أن تخصصي وقتا لنفسك في النهار حتى تستطيعين تجديد نشاطك ولا تكوني عصبية ومتوترة عند التعامل مع الابناء وعندما تتعصبين منهم حاولي ان تفرغي ذلك بتغيير المكان او ممارسة رياضة سريعة أو التركيز على شئ آخر وعليك أن تتذكري أن عصبيتك الزائدة على أطفالك ستجعليهم يكتسبونها كسلوك في حياتهم فيما بعد .

profile/أحمد-العبسي
أحمد العبسي
أخصائي نفسي ومرشد تربوي
.
١١ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
عليك في البداية أن تعي أن هذه العصبية لن تفيد الأبناء في شيء بل ستجعلهم أطفال عصبيين عنيفين يمارسون العصبية عن من هم أصغر سنناً منهم ويزيد من الفجوة بين الأهل والأبناء لذلك حاول عند العصبية مغادرة البيت على الفور ولا تمكث كثيراً أمامهم أو أتفق مع الزوجة مثلاً أو شريك الحياة أن يكون له دور أساسي في إبعاد الأبناء عنك وعدم تصدير المشاكل لك من البداية.
  • تنفس جيداً وقم بذكر الله أو العد للعشرة قبل القيام بإتخاذ أي قرار مع الأبناء.
  • أخرج معهم وألعب معهم حتى لا يحكمك السلبية والعصبية في التعامل معهم.

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
مدرب ومستشار في مجال الاسرة والعلاقات الاجتماعية
.
٠١ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
اوصيك بما اوصى به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم احد اصحابه ( لا تغضب ولك الجنة ) . ثم اعلمي ان الغضب يؤثر صحيا عليك وقديكون سببا في حدوث الضغط والسكري والجلطات القلبيه والدمافيه .ويجب عليك ان تدركي ان طبيعة الاولاد هكذا فهم كثيروا الحركة والصراخ والمشاكل فيجب التعامل معهم بحكمة وطولة بال .
ودائما عند الغضب تعوذي من الشيطان الرجيم وقومي فتوضأي واتبعي سياسة التطنيش ولا تركزي على كل صغيرة وكبيره . والله اعلم 

profile/هيلين-فايز
هيلين فايز
معلمة تعليم أساسي
.
٠١ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قد تمر الأم أثناء تربيتها لأطفالها الكثير من الضغوطات والعصبية ولكن يجب عليكي كأم أن تضبطي نفسك وتسيطري على أعصابك 
أي أنك في حال قمتي بالتعصيب عليهم يجب عليكي أن تطلبي منهم القيام بعمل ما حتى يبتعدون من أمامك أو أنتي تقومين بفعل شيء أخر
وأيضاً يجب أن تكثري من الاستغفار فهذا يساعدك على التخلص من العصبية 
وحاولي أن تأخذي الأمور بروح رياضية ولا تركزي على كل صغيرة وكبيرة مع أطفالك