حين تعلم بأن الصلاة هي معراج روحاني إلى حضرة الله حيث تحلّق الروح في رحاب الله وتتجول في ملكوت الله فتعود وقد امتلأت بهجة وسرورا بالله وحبا لله وأنسا بالله فإنك ستسعى للحفاظ على هذه الصلة مع الله فالصلاة تجعلك موصولا بالحضرة القدسية وتفتح لك الباب لتدخل إلى الحضرة وتتيح لك مناجاة ملك الملوك بلا حجاب فأنت في الصلاة تخاطب الله ويخاطبك الله وقد جاء عن حبيب الله عليه كل صلوات الله بأنَّ الله تعالى ينصب وجهه الكريم للمصلي ما لم يلتفت في الصلاة إلى غيره. فاسعَ للتقرّب إلى المولى بإدامة الصلاة بين يديه والإكثار من ذكره وقد سُئل النبي عن أحب الأعمال إلى الله ؟ فقال عليه كل صلوات الله:" الصلاة في مواقيتها .." والصلاة في أول الوقت أقرب إلى رضى الله فاحرص على نيل الرضى والسعي في ميادين القرب لتنال الإصطفا ولسان حالك يقول كما قال الكليم موسى: {وعجلتُ إليكَ ربِّ لترضى}