كيف احفظ لساني عن الناس؟

لسانك حصانك ان صنته صانك وان خنته خانك فالانسان سمعته بين الناس هي حفظ لسانه بابتعاده عن النميمة والغيبة وتنابز الناس بالالقاب والابتعاد عن شرور النفس والحقد بالعبادة وقراءة القرأن والصلاة وكل ماهو يحث عليه الله ورسوله عدم التدخل في الناس ومشاكلهم واشغال نفسك بامورك الشخصية 

يمكنك حفظ لسانك عن الناس ببعض طرق بسيطة جداً :
1- فقط تأمل قوله تعالى وتخيل المشهد " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)" _الحجرات_  
2- أجل لسانك معتاداً على ذكر الله واستغفاره والصلاة على رسول الله ففيهما كثير من الخير والبركة .
3- الالتزام بالصلاة حيث قال تعالى " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)_العنكبوت- 
4- اختصارا لما سبق ، صاحب كتاب الله عز وجل فلا خاب من صاحب كتاب الله.

يمكنك حفظ لسانك عن الناس من خلال اولا التعرف على سلبيات السب والشتم والنميمة 
حيث الله والنبي محمد نهانا عن النميمة والشتم عليك بالاستغفار والاذكار الدينية 
اشغال نفسك بامورك الشخصية الابتعاد عن جميع المشاكل وعدم التدخل بالامور التى لا تخصك الابتسامة بوجه الجميع حيث الابتسامة يمكن ان تغير محور الموضوع من نقاش شاف لمزحة وعليك ان تلمس الاعذار للغير بما يتطلب ذالك 

يمكن أن أحفظ لساني من خلال طرق عدة ومنها علي سبيل المثال:

استشعر مراقبة الله لك وتذكر قوله تعالى وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
واعلم أن لسانك هو حافظك إن صنته وكففته عن الناس والتقوى والصلاح والبعد عن المعاصي كفيلة بأن تمنع عنك هذا.

قال صلى الله عليه و سلم :" ثكلتك أمك يا معاذ و هل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتكم " وقد نهانا الله عن الغيبة فقال : ولا يغتب بعضكم بعضا " و يسعى الشيطان إلى إبعاد الناس عن عبادة الله فتعهد أمام الله " لأغوينهم أجمعين "وعليه يجب أن نقهر الشيطان و نسأل الله العون بالدعاء أن يجنبنا الغيبة و الالتزام بقوى الله و أن أحاسب نفسي و تأنيبها و الابتعاد عن مجالس السوء " و إذا مروا باللغو مروا كراما " و أن أنشغل بعيوبي و إصلاحها بدلا من الانشغال بعيوب الناس .

لحفظ اللسان يجب وضع بين عينك تقوى الله -تعالى- و تعويد اللسان على ذِكْر الله -تعالى- وملازمة الاستغفار ومراقبته في السّرّ والعلن ومُحاسبة النّفس وتذكيرها بقبح الغِيبة والنّميمة والتّوجّه بالدّعاء إلى الله -تعالى- والإلحاح في ذلك،  تذكّر عيوب النّفس والانشغال بها وبإصلاحها وترْك البحث عن عيوب الآخرين. إدراك خطر ذنب الغِيبة والنّميمة والعاقبة والإثم المترتّب عليهما. تجنّب المجالس التي يزداد فيها ذِكْر عيوب النّاس واستغابتهم والنّميمة عليهم و وقول المفيد من الكلام و إدراك ضرورة صيانة أعراض النّاس والذّود عنها وعدم الإيقاع بهم واستحضار الصورة القبيحة للذي يذكر النّاس بالسّوء؛ حيث شبّه الله -تعالى- المُتسغيب كالذي يأكل لحم أخيه مَيْتاً. إدراك أنّ الغِيبة والنّميمة فيهما تعدٍّ على حقوق العباد، والتّائب منهما عليه أن يردّ الحقوق لأصاحبها ويطلب العذر والعفو منهم.

احفظ لساني عن الناس بأن أشتغل بعيوبي و أخطائي و لا يهمني عيوب غيري .. أشتغل بالذكر و اتذكر ان لي عيوبا و لا احب احدا ان يتكلم عني بسوء في غيابي فما لا ارضاه لنفسي كيف ارضاه لغيري و اترك جلسات الغيبة و النميمة و انشغل بما هو مفيد لي ..