كيف أنظم نهاري وأديره بناءً على أوقات الصلاة الخمس

صلاة الفجر هي بركة اليوم بعدها طاقة الإنسان الإيجابية تجلعه يفعل الكثير من التفكير والعمل والاجتهاد يأتي موعد الصيانة الثاني مع آذان الظهر وهي إيجاد الراحة ومد العون للجسم بالراحة والطاقة وأخذ الأنفاس لاستكمال مابداته حتى يحين موعد الصيانة الثالث مع آذان العصر لكي تحافظ على ماانتجته لأن صلاة العصر وحدها كافية برزق الحفاظ الصلاة بمواعيدها وعلى استكمال يومك أيضا بنشاط واستعدادك لمواعيد الصيانة الرابع والخامس أما أثناء النوم فهناك قيام الليل لكل من يحتاج الله ومن منا لا يحتاج الله هنا يد العون الكبرى لطلب ماتتمنى وترزق به من خالقك .

من أهم ما ينظم به الشخص أوقاته وخاصة المسلم ترتيبها حسب جدول مدروس ومبرمج وسهل التطبيق. وأهم ما يربط به المسلم أوقاته بوقت الصلاة، لدينا ولله الحمد والمنة خمسة أوقات في النهار والليل لو تم استغلالها بطريقة جيدة لاثمرة من الوقت ما فيه خيري الدنيا والآخرة فالوقت هو الحياة لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"، لا تَزُولُ قَدَمَا عبدٍ حتى يُسْأَلَ أربع: عن عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاه، وعن علمِه ما فعل فيه، وعن مالِه مِن أين اكتسبه وفِيمَ أَنْفَقَهُ، وعن جِسْمِه فِيمَ أَبْلَاه"صحيح الجامع، 7300
فبما أن الوقت هو الحياة فيكون المعنى: اغتنم وقتك هذا الذي هو حياتك قبل أن يأتيك الموت فتنقطع عن الدنيا، ويكون ليس لديك وقت تشغله في طاعة من الطاعات.
  إنا لنفرح بالأيام نقطعها              وكل يوم مضى جزء من العمر
يعاني جميعنا من مرور الوقت سريعاً، ولا نتمكن من تحقيق كافة المهام اليومية لذلك يعد تنظيم الوقت طريقة ممتازة لتحقيق التوازن بين أعباء العمل والحياة اليومية والأنشطة الترفيهية، فالسؤال الذي يتم طرحه دائماً"ما هي أفضل طريقة لإدارة الوقت بشكل فعال؟"ففي كل مرة الوقت يسرقنا ولا نتمكن من تحقيق كافة الأهداف التي خصصنا لها. فبعد تطبيق نصائح في هذا المقال، ومن أهم أدوات في تنظيم إدارة الوقت، الحصول على مزيد من تنظيم وزيادة الإنتاجية، فكلما تعلمت استخدام هذه الأدوات، زاد إنجازك كل يوم فتابع معنا.

إدارة الوقت: هي عملية تنظيم وتخطيط كيفية تقسيم وقتك بين أنشطة محددة تتيح لك إدارة وقتك العمل بذكاء _وليس بجهد أكبر-بحيث تنجز المزيد من العمل بوقت أقل.
أهم نصائح في تنظيم الوقت:

1-ضع قائمة:
ضع قائمة بجميع المهام التي تحتاج إنجازها خلال اليوم، ومن المهم تأكيد على فكرة كتابة على ورقة ومراجعتها بين فترة وأخرى خلال اليوم.

2- رتب أولوياتك:
رتب أولويات قائمتك، بعد أن تقوم بعمل قائمة مهامك اليومية ومعرفة ما عليك القيام به في جميع أوقات يومك، حدد أولويات القائمة بحيث تربط الاهم فالاهم خلال اليومك ونشاطك وأوقات المتاحة بين صلاة وأخرى.

3-تقيم جدول:
يمكنك تقيم جدولك الحالي إلقاء نظرة فاحصة على كيفية استخدامك للوقت وتحديد الأولويات التي يمكنك أن تكون أكثر كفاءة ونشاط، فبعضنا يكون نشيط بعد صلاة الفجر وهم النهاريون بامتياز، والآخر بعد صلاة العشاء، فمن المهم أن تعرف ذروة نشاطك ومتى. 

من وجهة نظري الشخصيّة فإنّ الصلاة عمود الدين، وهي خير منظّم لأمور الحياة فمن صلحت صلاته صلحت حياته، وكم أتمنّى لو يزداد عدد الأشخاص الملتزمين بالصلاة لكي يشعروا بما يحظى به المصلّي من حياة هادئة ومطمئنّة ومن مشاعر السكون والهدوء والتوفيق في جوانب حياته.

أوّل الصلوات الخمس الّتي فرضها الله سبحانه وتعالى علينا هي صلاة الفجر (صلاة الصبح)، وهي عبارة عن ركعتين فرض وركعتين سنة (ليست بواجبة)، فنرى المسلم يستيقظ للصلاة ويبدأ يومه ببركة هذه الصلاة، فقد جعل الله تعالى فضل صلاة الفجر كمن قام الليل كلّه. ففي التمسّك بهذه الصلاة بركة تحلّ على يوم المسلم بعد أن يبدأ يومه بنشاط وبركة من الخالق عزّ وجلّ.

وبعد صلاة الفجر وذهاب الفرد لعمله أو مدرسته أو حتّى بقائه في البيت، حينها يبدأ كلّ شخص بالانشغال بما عليه من مشاغل حياتيّة لكنّه يختلف عمّن ترك فرضه فهو يشعر بالراحة والسكينة الداخليّة وبالنشاط والرغبة بالعمل والتطوّر فهذا سرّ الصلوات. فهي تعمل كحلقة وصل بين العبد وربّه وكلّما خشع الإنسان أكثر في صلاته زاد قربه من خالقه عزّ وجلّ ومن ثمّ زاد خوفه من الوقوع بالمعاصي وزادت لذّة الطاعة لديه وأصبحت فرصة استجابة دعائه أكثر فأكثر فهو يعاهد الله تعالى كلّ يوم خمس مرّات بإيّاك نعبد وإيّاك نستعين أتراه يردّه خائباً!

وتساعد الصلاة على تنظيم حياة الفرد وأوقاته، فهي تحثّه على الالتزام في الفرائض الّتي فرضها الله تعالى عليه، فتراه يلتزم بعمله ويصبح شخص مسؤول تجاه الأعمال الموكلة إليه سواء صغيرة كانت أمّ كبيرة. فيستطيع المسلم خلال صلاته أن يدع الله تعالى بما شاء متيقّناً تمام اليقين بأنّ الله سيستجيب له ويؤتيه سؤله فمن أسباب استجابة الدعاء هو الإلحاح به مع اليقين بالإجابة.

ثمّ تأتي صلاة الظهر والعصر في وسط النهار والانشغال، فنرى المسلم يترك أعماله وإنشغالاته متّجهاً بقلبه وجوارحه للصلاة، فهذا يعلم المسلم على الالتزام بمواعيده مع خالقه أوّلاً ثمّ مع باقي أمور حياته. ثمّ تأتي صلاة المغرب مع مغيب شمس النهار وإنهاء بعض الأعمال والأشغال.

وتليها صلاة العشاء، الصلاة الّتي أوصى بها الله سبحانه وتعالى فهي تأتي بعد يوم طويل وقد يكون شاقّ ومتعب عند البعض، لكنّ المسلم لا ينظر لها من هذا الجانب بل ينظر لفضلها وأجرها وينظر لما تعطيه من راحة وطمأنينة للفرد. فبالرغم من أنّها تعدّ أطول صلاة في اليوم إلّا أنّها خاتمة الصلوات اليوميّة (إذا ما ذكرنا قيام الليل)، فالصلاة تبعد عن المسلم التوتّر والقلق وكثرة الضغوطات وتمدّه بالسكينة والاستقرار فهي تجعل الإنسان على اتّصال مباشر مع خالقه عزّ وجلّ دون أيّ حواجز. ومن مبدأ لا بارك الله بعمل يلهي عن الصلاة فلابدّ أن يعطي المسلم الأولويّة لصلاته على كلّ أمور حياته حتّى ييسّرها الله سبحانه وتعالى ويبارك بها.

يجب علينا كمسلمين أن نجعل جل اهتمامنا ومواعيدنا بناء على أوقات الصلاة، حيث إنه تصبح جميع الأوقات تعود للصلاة المفروضة في حينها، كما لو قلنا أن وقت استراحة الغداء بعد صلاةةالظهر مباشرة وموعد زيارة صدينا بعد صلاة المغرب وانتهاء الزيارة عقب صلاة العشاء ووقت العشاء بعد صلاة العشاء بنصف ساعة تقريبا , وموعد مقابلة العمل بعد صلاة العصر في تمام الساعة كذا وكذا، المهم نجعل المواعيد كلها بالنسبة للصلاة وهكذا تنظم جميع أوقاتنا بالنسبة لمواعيد الصلاة المفروضة.

ضع جدول أمامك واكتب فيه أوقات الصلاة

أن تضع منبه على الساعة أو الهاتف المحمول في أوقات الصلاة

اعتقد أن تقسيم اليوم بناء على مواعيد الصلوات الخمس أفضل طريقة لإدارة الوقت بشكل فعال وزيادة الإنتاجية بناء على تجربتي الشخصية لطرق عديدة لم تنجح معي بقدر هذه الطريقة .. بحيث أعتمد في تقسيم مهامي خلال اليوم على أساسين : 
     1- أوقات الصلاة . 
     2- جلسات عمل / دراسة بتقنية الpomodoro .

-يمكنك أولا الاعتياد على الاستيقاظ المبكر مع صلاة الفجر , بعد أن تنتهي بالصلاة أستمتع بهذا الجو الروحاني وتناول وجبة الإفطار وكوب شاي ساخن أو قهوة.

-بعدها يمكنك المباشرة في ترتيب المستلزمات الدراسية أو المكتبية أو العمل والبدء في الأعمال المهمة (لأنه يفضل القيام بالأعمال المهمة في أول الصباح لأنه حتى لو لم تنجز شيء في بقية اليوم ستشعر أنك على الأقل أستفت من فترة الصباح).

-بعد صلاة الظهر وتناول وجبة خفيفة واستراحة يمكن للشخص البدء في الأعمال الروتينية الاعتيادية والبدء في هوايته قراءة, كتابة، زراعة رسم، تعلم لغة، طبخ..... الخ .

-حتى صلاة العصر، بعد الصلاة يفضل البدء في قراءة القرآن ووذكرالله و ووقتع العائلة والأصدقاء تناول وجبة الغداء .

-بعد صلاة المغرب يمكنك الدعاء والمساعدة في أعمال المنزل وأخذ استراحة .

-وأخيرا بعد صلاة العشاء رتب المنزل وتناول وجبة العشاء وحضر ليومك غدا وقرأ أذكار النوم.

يخطئ من يظن أن الهدف من أوقات الصلاة هو تنظيم العبادة فقط، فقد خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء بقدر، من أجل تنظيم حياة البشر والتيسير عليهم في مجمل أحوالهم، فمن يحافظ على الصلوات الخمس في موعدها يكون أكثر قدرة على تنظيم وقته وإدارته من الذي لا يحافظ على الصلاة، فصلاة الصبح مثلاً ترمز للنشاط واستغلال اليوم من أوله، حيث أن الناس في الدول المتقدمة يبدؤون عملهم في المصانع في تمام الساعة السادسة صباحاً، وهو أحد الأسباب التي ساهمت في تقدم تلك الدول، ولو حافظ جميع المسلمين على صلاة الصبح في موعدها لأصبحنا في مقدمة الدول، أما باقي الصلوات فتساعد الإنسان على مراقبة الوقت أثناء النهار والليل، الأمر الذي يسهم في تنظيم وقت الإنسان، وقد كان الناس قبل اختراع الساعة يعتمدون على أوقات الصلوات الخمس لتحديد مواعيد الأحداث اليومية، حيث كانت تغلق المحلات التجارية أبوابها عند صلاة المغرب، وتفتح أبوابها بعد صلاة الصبح، إضافة لاستعمال أوقات الصلاة لتحديد أوقات الزراعة والحصاد والاجتماعات العائلية وغيرها، ولا يجب أن ننسى كذلك البعد الروحاني للصلاة، فمن يصلي الصلوات الخمس في أوقاتها بخشوع، يشعر بقدرة أكبر على تحمل الأعباء والمشاق اليومية، وبالتالي يكون أكثر قدرة على تنظيم وقته خلال اليوم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته   ماأروع أن تبدأ يومك من السحر بعد ركعات تناجي فيها ربك وتتقرب إليه ثم تستغفر قبل أذان الفجر فإذا أذن الفجر وتابعت المؤذن. وقلت الأذكار ومن ثم صليت الفجر  وجلست تذكر الله وتقرأالقرٱن  حتى تشرق وتصلي ركعتين فإن تيسر لك المشي بعد ذلك  فما أحسن ذلك  وتتناول تمرات 7من العجوة ثم  تنام ماتيسر لك وتستيقظ للفطور وإنجاز ماعليك من أعمال  وتصلي الضحى وبعد ذلك الظهر ولابأس براحة قصيرة بين الظهر والعصر وتستأنف بعد العصر برنامجك من أذكار المساء والقراءة وصلة الأرحام وغير ذلك من مهامك ورعاية أهل بيتك ومسامرتهم  ومن ثم صلاة المغرب واستكمال مهامك إلى صلاة العشاء ومتابعة ألأوراد وبقية الأعمال ويوم حافل برضوان الله والسعادة والنشاط