كيف أقسم وقتي لدراسة الماجستير؟

2 إجابات
profile/تماضر-الفنش-1
تماضر الفنش
ماجستير في تكنولوجيا التعليم (٢٠١٥-٢٠١٧)
.
٠٥ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
من وحي الخبرة لا يوجد طريقة معينة لتقسيم الوقت؛ لأنها تعتمد على عدة عوامل، وتختلف من متعلم إلى آخر باختلاف الظروف المحيطة به.

دعني أطرح عليك ما يلي:
1. هل أنت متفرغ لدراسة الماجستير؟
2. كم عدد الساعات الدراسية المسجلة في الفصل الدراسي الواحد؟
3. كم ساعة يتطلب منك الذهاب إلى الجامعة وحضور المحاضرات والعودة إلى المنزل؟
4. ما عدد الساعات المخصصة للدراسة خلال اليوم الواحد في المنزل باستثناء ساعات الأنشطة المختلفة الأخرى؟

إن إجابتك عن جميع الأسئلة السابقة، تؤكد لك إجابتي في البداية.

تجربتي في دراسة الماجستير كانت تجربة مهمة وممتعة بالرغم من المتاعب التي واجهتني، لقد تضمنت الخطة الدراسية 33 ساعة، منها ست ساعات اختبار شامل بديلا عن مسار رسالة الماجستير، وسبع وعشرون ساعة من المواد الدراسية، أنجزت على مدار ستة فصول دراسية، أي ثلاث سنوات، بمثابة ست ساعات كل فصل دراسي، مع وجود فصل استثنائي أنجز خلاله تسع ساعات دراسية، ولم يكن هنالك أي فصل دراسي صيفي.

المادة الدراسية الواحدة محددة بثلاث ساعات، بمعنى أنه خلال الفصل الدراسي الواحد يتم إنجاز مادتين أو ثلاث مواد، لكل مادة محاضرة واحدة في الأسبوع، وقتها يمتد من الساعة الخامسة مساءا إلى الساعة الثامنة مساءا، بالتالي كان يجب علي الذهاب للجامعة يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، يخصص لكل مادة يوم واحد فقط.

كنت متفرغة لدراسة الماجستير، في أثناء النهار من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا، أعمل على تحضير المواد الدراسية وتجهيز الواجبات والمهام والعروض المطلوبة في ذلك اليوم، بالتأكيد كنت أتيح لنفسي بعض الوقت لإنجاز بعض الأمور بعيدا عن الدراسة، كممارسة رياضة المشي وغيرها من الأنشطة الضرورية التي لا غنى عنها، "ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا".

انطلق إلى الجامعة الأردنية بعد الظهر؛ لإجراء البحث داخل المكتبة، وعقد حلقات العمل مع الزملاء، ولقاء الأساتذة، وحضور المحاضرات، يحدث ذلك ما بين الساعة الثانية ظهرا إلى الساعة التاسعة مساءا، مع الأخذ بعين الاعتبار مدة الذهاب والإياب، أزمة المواصلات، وإجراء أنشطة مختلفة كتناول طعام الغداء.

أما باقي أيام الأسبوع تمتد الدراسة لساعات طويلة في المنزل، قد تصل إلى تسع ساعات أمام جهاز الحاسوب، تنجز فيها المهام والواجبات والأوراق البحثية والعروض النقاشية، والاستعداد للاختبارات ومراجعة المواد.

كنت أعمل على وضع مخطط فصلي عند استلام خطط المواد الدراسية، أحدد فيه مواعيد الاختبارات والمهام المطلوب إنجازها خلال الفصل الدراسي، وذلك لتحديد أولوية كل منها، ثم أضع مخطط أسبوعي ويومي يساعدني على تقسيم الوقت لإنجاز المهام والواجبات القصيرة المدى والطويلة منها، ودراسة المواد استعدادا للاختبارات، مع تحديد أوقات الدوام في الجامعة وإجراء الأنشطة، إن جميع الخطط اليومية والأسبوعية قد تتطلب منك تحديث مستمر.

نأتي لآخر مهمة في الماجستير وهي التحضير للامتحان الشامل أو رسالة الماجستير وفقا لاختيارك، بالتأكيد أن عليك التحضير لها لمدة أشهر، ومحاولة استغلال كل وقتك لذلك مع عدم المماطلة.

وفقا لتجربتي الشخصية قدمت امتحان شامل في شهر مارس من عام 2017 م، استعددت له خلال مدة تقدر بثلاثة أشهر، عملت فيها على تجهيز الملخصات، ووضع مخطط على مدار تلك الفترة؛ لدراسة المواد المحددة في الامتحان، كانت الأمور سهلة لأن جميع المواد مدروسة.

أما رسالة الماجستير يتم تحديد وقت معين من الجامعة لتقديمها ومناقشتها، عليك المباشرة بها ومحاولة استغلال كل وقتك لذلك، بالتعاون مع مشرف الرسالة، وسيتم إنجازها بأشهر قليلة.

عند وضع خطة الرسالة حدد الوقت لإنجاز كل جزء منها، مثلا مقدمة البحث تتطلب وقت مختلف عن تصميم وإجراء الاستبانة وجمع المعلومات، لا بأس بطلب المساعدة من أصحاب الخبرة، حدد وقت كافي لمراجعة الرسالة وتدقيقها وإجراء التعديلات عليها.

عندما أنظر إلى المراجع والأوراق، والكم الهائل من المعلومات، أسأل نفسي: كيف أنجزت ذلك؟
أجيب: لقد نسيت التعب، الحمد لله عدت على خير.

إن أقوى سلاحين هما الصبر والوقت، لذلك من المهم تنظيم وقتك واستغلاله جيدا، والالتزام بإنجاز المهام المطلوبة منك، ستتضح لك الأمور بمجرد المباشرة في دراسة الماجستير، لا تقلق ستسير الأمور على ما يرام.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٠٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
في فترة الدراسة لشهادة الدراسات العليا وخاصة لدرجة الماجستير، يحتاج الطالب إلى الكثير من التخطيط وتنظيم الوقت وتحسين التركيز، وسأدلك على الطريقة التي من خلالها ستنظم أمور دراستك.

غالبا عندما يبدأ الطالب مرحلة الدراسات العليا، فإنه يحدد لنفسه مواعيد معينة، على أمل أن ينهي فيها دراسة المادة المحددة، منذ اللحظة التي يبدأ فيها بمتابعة المحاضرات، لغاية اللحظة التي يقوم فيها بتسليم الرسالة الخاصة به، فيخبر نفسه أنه سينهي الدراسة خلال مدة زمنية محددة مقدارها سنة على سبيل المثال. إلا أنه على أرض الواقع فإن غالبية المواعيد التي يضعها تكون عبارة عن تقديرات غير واقعية، وليست مبنية على خطة زمن محددة، ومن هنا يصعب على الطالب جدا الالتزام بها، ومن ناحية أخرى، فإن مجرد فكرة التحضير لرسالة الماجستير بحد ذاتها، هي فكرة ضخمة جدا ومثيرة، والعديدون يشعرون بالفزع من الفكرة، وفي داخلهم يخافون من أن هذا النوع من الدراسة هو كبير وواسع ولا يعرفون من أين يبدأون أصلا، لذلك سأحاول قدر المستطاع تبسيط الأمر لك يا عزيزي.

عليك أن تعرف أولا بأن للدراسات العليا عدة أنواع، والدراسة نفسها تشمل عدة مواد، لكل نوع من الدراسات العليا ما يميزها وما يلزمها من طرق الدراسة. بعضها يستلزم تقديم بحث في نهاية الفصل الدراسي، فيطلب من طالب الماجستير (وطالب درجة الدكتوراة كذلك) تقديم رسالة بحثية، وهناك نوع آخر من الدراسات، اسمها الدبلوم، تكون عبارة عن دراسة مواد معينة لمدة سنتان، وشهادتها تعادل شهادة الماجستير، وتكون الدراسة فيها عن طريق مطالعة مواد معينة، وتقديم امتحانات في هذه المواد نهاية الفصل الدراسي، وعامة إن الدراسة النظرية تختلف عن الدراسة العملية، والأنواع عديدة، إلا أن التخطيط في جميع الحالات واحد.

إن دراسة الماجستير، وهي النوع التي يستوجب تسليم رسالة بحث في نهاية مدة الدراسة، تتميز نوعا ما بعدم وجود موعد معين لتقديم هذه الدراسة كما يحصل في الامتحانات، إنما يقوم الطالب بتحديد الموعد الذي يريد أن يحصل فيه على الشهادة عن طريق تقديمه للرسالة، لذلك غالبا ما يكون لدى الطالب الوقت الكافي، مما قد يجعله يتكاسل  قليلا ويؤجل واجبه تجاه دراسته، إلى حد أن يحصر نفسه في نهاية الأمر بقليل من الوقت الكافي له في آخر فرصة له لتقديم رسالته وتسليم بحثه.

إن هدف الدراسات العليا على وجه العموم تعد إحدى الأهداف الكبيرة في مسيرة الإنسان، وبما أنها هدف كبير نسبيا، فإنه ينطبق عليه لتحقيقه نفي ما ينطبق على أهداف الحياة الكبيرة الأخرى، أي لا يصح أن نعمل على هذا الهدف بجملته مرة واحدة مفاجئة، إنما يجب علينا تقسيم هذا الهدف الكبير إلى مراحل أصغر، أو أهداف أصغر، وهي ما تسمى باللغة الإنجليزية Milestones، أي المحطات الرئيسية التي تساهم في تشكيل نقطة التحول المهمة في مسيرة الدراسة.

من ثم يتم التعامل مع كل محطة من المحطات التي تم تقسيمها، على أنها هي بحد ذاتها الهدف الذي تصبو إليه حاليا، ولا تركز في أي أمر آخر غيرها، ولا تنظر إلى ما هو أبعد منها حتى لا تتشتت ولا يختلط عليك الأمر، ومن أجل ذلك تقوم بتقسيم الهدف الأصغر أو المحطة الحالية إلى خطوات أصغر.

أولا: مرحلة القراءة
تقوم بتحديد الفكرة الأولية التي تود أن تكون دراستك حولها، وقد تستعين بالأستاذ المسؤول عنك والذي سيقوم بالإشراف على رسالتك وذلك للتعرف على الموضوع الذي تميل لدراسته أكثر من غيره، ومن ثم تبدأ بالقراءة العامة عن هذا الموضوع من المصادر المتاحة.
يمكنك اللجوء إلى الشبكة العنكبوتية أو إلى المكتبة والاستطلاع والبحث في المصادر والبدء بتجميعها، وهي مرحلة تتميز بأن القراءة تأتي أولا ومن بعدها تليها الكتابة. وخلالها قم بتسجيل وكتابة الملاحظات، وذلك للتحضير لخطة البحث الذي على أساسها تم تسجيلك كطالب دراسات عليا.

ثانيا: مرحلة الكتابة الفعلية

وهذه المرحلة بحد ذاتها سيتم تقسيمها إلى مراحل أصغر، هي مرحلة القراءة، فأنت تكمل ما بدأته من القراءة وتجميع المادة الدراسية، ومن ثم تبدأ بالكتابة. ولو كنت قد التزمت في مرحلة القراءة بشكل صحيح، أعدك أن الكتابة لن تأخذ منك الكثير من الوقت، قد لا تتجاوز بضعة أسابيع، وأحيانا ترى وتلاحظ أن هناك تداخلا يحصل معك بين القراءة والكتابة كلما دعت الحاجة. 
إلا أن بعض الطلاب خلال دراستهم تكون عندهم أجزاء عملية وتطبيقية خلال رسالتهم، كالطلاب الذين يقومون بعمل إحصاء، أو الذين يلزمهم العمل في المعامل والمختبرات، بحيث أنهم يقومون بأخذ عينات ويعملون على إجراء تجاربهم عليها وينتظرون الحصول على نتائج.

ثالثا: مرحلة الانتهاء من الرسالة
وفي هذه المرحلة تكون قد انتهيت من الكتابة، فتذهب بها إلى الأستاذ أو الدكتور أو الشخص المسؤول عن الإشراف على دراستك، وهذه المرحلة على الأغلب تحتاج وقتا وصبرا، بسبب ارتباطك بمواعيد الشخص المشرف، فالموضوع لم يعد بيدك، بل في يده هو. وفي الدراسات العليا جرى العرف على أن الطالب يستمر في محاولة لقاء المشرف، وغالبا ما يكون وقت المشرفين ضيقا، مما يصعب فرص اللقاء معهم، فقد تسلم بحثك له ويبقيها عنده لأسابيع وشهور، لذا أنصحك بالمتابعة معه والإلحاح عليه، حتى يقوم بمراجعة كتاباتك فتستلمها منه بشكل سريع. بعد أن تستلمها، تقوم بالتفاهم معه على ملاحظاته، وعما يجي تنقيحه، وما يلزم إعادة صياغته، أو إضافة مواضيع أو حذفها، وعمل جميع التعديلات اللازمة بحسب ما ينصحك ويراه مناسبا، ومن بعد التعديل، تبدأ أنت في مرحلة الإجراءات الإدارية الخاصة بالرسالة.

المرحلة الإدارية تشمل إجراءات تقوم بها مع الهيئة الجامعية وتحديد موعد المناقشة وطباعة البحث على هيئة عدة نسخ لك وللمشرف وللهيئة المسؤولة عن مناقشتك ولمكتبة الدراسات العليا، وكذلك تجليد وتغليف النسخ وهي أمر يحتاج وقتا.

كل المراحل السابقة الثلاثة يستحيل علي أن أحدد لك الوقت اللازم لإنجازها بدقة، فهناك من يتمكن من إنجاز رسالته في خلال شهور معدودة، خاصة لو كانت دراسته عبارة عن نظريات وتجميع مصادر، وهناك أيضا من تستنزف منه رسالته وقتا أكثر وسنوات من العمل المتواصل، إلا أنني أنصحك صديقي بمتابعة المفكرة الجامعية، تصدرها الجامعة سنويا، وهي شبيهة بالأجندة العادية، مقسمة إلى شهور وأسابيع وأيام، توزع على من يرغب في الالتحاق للدراسة، وذلك لمتابعة التواريخ المفتوحة للتسجيل للدراسة والعطل والمناقشات والفترات التي يتم فيها تقديم الرسائل، وتكمن أهمية هذه المفكرة الجامعية في أنها تساعدك على التخطيط بطريقة واقعية. 

في النهاية لا يسعني إلا أن أقدم أطيب تمنياتي بالنجاح لكل طموح يرغب في استكمال دراسته.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة