جميعنا نمر بفترات برود تجاه اعمالنا ودراستنا, فلا نرغب في إنجاز ما علينا, وهذا يعد طبيعياً جداً وغير مقلق لأننا بشر ولسنا آلات, ولتجدد رغبتك للمذاكرة إليك بعض الأفكار فيما يلي:
أولاً: كلما انخفضت همتك تذكر هدفك الأساسي من الدراسة, لأن الهدف يشكل حافزاً قوياً, فإن تخيلت نفسك بعد عدة سنوات عندما تحقق هدفك وتصبح مهندساً أو استاذاً أو طبيباً او محامياً ستفخر بنفسك أنك لم تستسلم في فترات الفتور هذه, فكلما فترت همتك تذكر هدفك هذا وتخيل نفسك وأنت متفوق.
ثانياً: لاحظ الشيء الذي يستنزف طاقتك أو يُلهيك عن الدراسة أو كما يقال لاحظ عدوك, وتخلص منه, فإن كان عدوك هو الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي التي تستهلك وقتك وطاقتك فنظم وقتك بأن تخصص وقتاً للدراسة ووقتاً للهاتف بعدم حرمانك منه, وإن كان عدوك هو التسويف والتأجيل فاعمل على نقطة إنجاز الشيء في نفس الوقت الذي يطلب منك, فمثلاً لا تؤجل دراستك لليل بعد أن تلهو بل أنجز ما عليك من مذاكرة ثم امنح نفسك وقتاً للهو والأصحاب والأهل, بهذا تكون قد وازنت بين هذا وذاك.
ثالثاً: كافئ نفسك, إن المكافئة لها بالغ الأثر في تحقيق ما تريد, فبعد إن تضع جدولاً بما عليك إنجازه في مذاكرتك, حدد مكافئة تنالها إن أنت حققت أهدافك هذه, فمثلاً كافئ نفسك بأن تشاهد فيلماً تحبه, أو أن تخرج مع أحد أصدقائك, أو حتى مكافئة بسيطة بأن تشتري لنفسك قطعة حلوى او شوكولا تحبها, أو أن تمسك الهاتف لمدة معينة وتصفح مواقع التواصل, أو أن تشتري لنفسك رواية تحبها, وهكذا..
رابعاً: لا تقل أن الوقت قد فات, ابدأ, ابدأ من الوقت الذي أنت فيه الآن فلم يفتك الكثير, و ضع الجهد الذي تقدر عليه دون تحقير الذات أو جلدها, ابدأ فقط دون أي محاسبة لنفسك لتستطيع أن تركز بما تريد مذاكرته.