كيف أقنع أهلي برغبتي بدراسة علم النفس إذ يقولون أن لا مستقبل له في الأردن

1 إجابات
 عزيزي القارئ، أود التعقيب أولاً على الوازع الذي لديك لدراسة تخصص معين والطموح والذي ينبئ بوعيك وعلى نقاط إيجابية تبشر بمستقبل واعد فالعديد من مخرجات الثانوية العامة ليس لديهم أي خطط لأجل مستقبلهم. قلق الآباء بخصوص مجال دراسة أبنائهم أمر طبيعي وشائع، أما بالنسبة لمعارضتهم على دراسة علم النفس، فيجب عليك بالبداية تفهم الأسباب أو النواحي التي قد تكون عائق أمام اقتناعهم والنزول عند رغبتك، ومصادر معلوماتهم حول تخصص علم النفس (والذي قد يكون جاركم). من ناحية ركود التخصص، فضع بعلمك وبعلم والديك، أن الإحصاءات تتغير من سنة لأخرى، كما أن سوق العمل - بفضل التطور السريع- أصبح أكثر مرونة من ذي قبل، ويحتوي مجالات ووظائف لم تكن وقد تكون أكثر من هذا حين تتخرج. تخصص علم النفس من التخصصات التي أضيف إلى مجلاتها في سوق العمل. لكن؛ لكي تستطيع إقناع والديك وجعلهم حزب داعم وليس معارض بهذا الشأن، يتعين عليك معرفة أساليب اقناعهم، وتزويدهم بمستجدات سوق العمل بشكل عام وتخصص علم النفس بشكل خاص.

  •  ما هي طرق الإقناع بهذا الخصوص؟ 

1. عدم فرض رأيك الخاص بتعصب وبدون أدلة، يجب عليك الانتباه للجانب النفسي لوالديك من قلق وحيرة ومسؤولية، فإدراكك لهذه الأمور يستدعي تبريرك المنطقي ونبرة الصوت الملائمة؛ ليصلوا لاستنتاج أنك لست طفلاً، وتعلم ما هو نتيجة قرارك وقادر على توليه. اعلم أن إظهار عدم وعيك بأي تصرف لن يجدي نفعاً.

2. يجب أن تذكرهم أن ما يقلقهم، يقلقك على حد سواء وأنك دائم السؤال والبحث لتضمن صحة قرارك؛ لأن ذلك كما قلنا يضعهم في حالة من الطمأنينة، أي الاقتناع.

3. ضعهم في الخطة التي تراها لمستقبلك، وماذا يعني لك دراسة علم النفس، وما يؤول إليه طالب العلم عندما يختص بميوله وليس ميول محيطه الأسري أو المجتمعي، أخبرهم عن الحماس الذي يدفع صاحبه لإكمال دراسته والأبواب التي ستفتح حينها.

أخبرهم عن إيجابيات دراسة علم النفس، النقاط المبهمة حول مستقبل خريجي هذه التخصص مثل:

  1. · قم بإثراء معلوماتهم حول مجالات العمل. قد يظن الناس أن من يدرسون هذا التخصص يصبحون أطباء تفس بزي أبيض، لكن الواقع ليس محدودا هكذا. قد تصبح مرشد نفسي في المدارس أو الجامعات، أو مرشد وظيفي أو أكاديمي أو أستاذ علم نفس بهذه المجال, بالإضافة للعمل في أقسام الموارد البشرية والتي لا تخلو شركة منها وأرى  وجود إقبال عليها في سوق العمل، وغير ذلك الكثير، فالإنترنت فتح فرصة كبيرة أمام صناع المحتوى المفيد بأنواعه. 
  2. ·   الأثر الإيجابي الذي سيعود عليك كشخص والمهارات المكتسبة، من دقة ملاحظة وحسن تصرف وسرعة بديهة، الخ. دراسة علم النفس لا يمكن أن يكون هباء. 


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة