كيف أستطيع أن اؤدب أخي وأجعله يمتنع عن قول الألفاظ السيئة وعدم بر والدته مع العلم أنها من سمحت بذلك لا أحد يمنعه أريد أن أجعله شخصاً ذو خلق لا يسب إنه في الصف الأول الاعدادي زملاؤه مؤثرون؟

في البداية يقول ربنا عز وجل ( إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )
فالأسلوب الحسن في تغيير العادات أهم نقطة يجبعلينا أن نتعلمها .
وثانياً : لا بد من التحدث معه عن مكانة الأموفضلها في الإسلام وأنها الطريق الأقرب إلى دخول الجنة وأن برها سبب التوفيق والنجاح وأن رضاها هو الفوز الحقيقي في الدنيا والآخرة . وأن الإسلام أمرنا ببر الوالدين فقال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) وفي الحديث ( من أحق الناس بحسن صحبتي قال أمك ثلاثا ثم قال ابيك ) فمن خلال هذا التوجيه القرآني والنبوي علمنا الإسلام كيفية التعامل مع الوالدين وخاصة الأم والأمر يفيد الوجوب في النصوص وهي :
1-فلا نقل لهما كلمة أف !!!
2- ولا نرفع صوتنا عليهم .
3- وأن نقول لهم الكلام الطيب الجميل
4- أن نتواضع لهم وعند الكلام معهم
5- أن ندعوا لهم كما ربونا صغارا .
والأمر الثالث في التوجيه هو البعد عن أصحاب السوء لأن الصاحب ساحب إما يسحبك إلى الجنة أو إلى النار .وحاول أنت أن تصاحبه وأن يخرج معك ومع أصحابك وأن تبعده عن رفاق السوء شيئا فشيئا . وأن تبحثلهعن أصدقاء جدد صالحين .

لا بد إلى التنويه بأن الأطفال في هذه المرحلة العمرية من سن 11 سنة إلى 15 يتأثرون بمثل أعلى وقدوة يبحثون عنها خارج المنزل ويحاولون تقليد ما تفعله هذه القدوة دون الارتكاز إلى معايير الصواب والخطأ ، ويتضح هذا من التأثير السيء الذي يتركه أصدقائه عليه وحل هذه المشكلة يتطلب في المقام الأول تدخل شخص كبير ومؤثر بشكل غير مباشر في حياته خارج نطاق الأسرة وداخل نطاق المدرسة ، مثل البحث عن أستاذ واعي أو معلمة واعية يحبهم الطفل وإخبارهم بالمشكلة والطلب منهم التدخل بشكل غير مباشر مثل إعطاء حصص توجيه جمعي لكل الصف عن اسس الصداقة السليمة وقيمة الوالدين والاسرة والمعاملة الحسنة وإلى ما ذلك .
ويمتد الدور إلى داخل الأسرة أيضاً حيث يجب احتوائه وعدم اللجوء إلى العنف او الشتم او الإهانة لتأديبه.