الهدوء النفسي والسلام الداخلي نعمة عظيمة من نِعَم الله علينا وكل من يفتقد هذه النعمة فلا تطيب له الحياة بأي حال. لذلك حاولي أن تتصلي بقلبك بالله السلام الذي من أسمائه السلام وأن تجلسي كل يوم وحدك في خلوة مع ربك وتذكري الله بلسانك وقلبك في جلسة تأمل روحانية لمدة عشرين دقيقة على الأقل. داومي على هذا التأمل الروحي كل يوم واجعليه عادة يومية وستلاحظي من خلال تطبيقك لتقنيات التأمل خاصة التنفس العميق والتركيز على أنفاسك مع توقيف أي حركة في تيار الفكر المتدفق في عقلك. ستلاحظي بعد ايام معدودة أن مزاجك قد تحسن وصرتِ أكثر هدوءا وسلاما وسكينة وطمأنينة لأن ذكر الله ينزل الطمأنينة على القلب والسكينة على النفس وممارسة التأمل الروحي كل يوم تعمل على تهدئة الدماغ وعلى البقاء في حالة ألفا. داومي على الصلاة والدعاء والإبتهال بين يدي الله فإن في الصلاة طاقة نورانية عالية تمدّكِ بالسلام الداخلي على الدوام. ركزّي على الأشياء الجميلة في الحياة وتغاضي عن كل ما من شأنه أن يثيرك ويعكِّر صفاءكِ. إبتعدي عن الأشخاص السلبيين الذيت يثيرون لديك المشاعر السلبية وعيشي حياتك في اللحظة الحاضرة ببساطة وتلقائية دون التفكير في الماضي او الآتي فكلها أوهام منَ النفس منَ "الأنا المزيفة" لتعكِّر عليك صفاء أحوالك فدعيها وكوني بقلبك دوما مع الله الرحيم الودود الكريم واستشعري بحضوره واستغرقي في نوره.