إن الله تعالى اصطفى من خلقه خاتم رسله محمدا صلى الله عليه وسلم واختصه برسالة الإسلام
ولم يكن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ، إلا جزء يسير من أخلاقه في الإسلام ، وقد مدحه خالقه تعالى : { وإنك لعلى خلق عظيم }
{ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }
وكانت أخلاقه صلى الله وسلم عليه ،
حجة على قومه إذ كان يكنى بالصادق الأمين وكانت قريش تأتمنه وتضع عنده ما تخشى عليه من نوائب الدهر ،
حتى يوم هجرته إلى المدينة المنورة ، أخلف عليا رضي الله عنه ليقوم برد الأمانات لأصحابها ،واجتمعت قريش على رأيه في الجاهلية عندما تنازعوا من يحمل الحجر الأسعد ليضعه في مكانه
وكانت كل قبيلة تريد أن تنال شرف حمل الحجر فأشار إليهم رسول الله أن يضعوه فوق ثوب ويحملونه جميعا ، ورغم اعتراف قريش بأمانته ورجاحة عقله وصدقه صلى الله عليه وسلم إلا أن كبريائهم ورضوخهم لعاداتهم منعهم من الإيمان به إلا قليلا
حتى فتح مكة حيث دخل الناس في دين الله أفواجا ...