أولًا وقبل كل شئ، السينما - ككل الفنون - ذاتية وتعتمد على الذوق الشخصي. بالرغم من ذلك، فبالمقارنة بين السينما الأمريكية والسينما المكسيكية نجد أن السينما الأمريكية هي الأكثر نجاحًا على المستوي التجاري بدون أدنى شك؛ وذلك لأن الأفلام الأمريكية أكثر قابلية لمناسبة أغلب أذواق الجماهير، ناهيك عن المبالغ الضخمة التي تُنفَق على إنتاج الأفلام لتبدو أكثر جاذبية لجميع الناس، والمبالغ الضخمة التي يتم إنفاقها لعمل دعاية لتلك الأفلام. وبالطبع التقدم التقني وأسماء النجوم من الممثلين والمخرجين وكاتبي السيناريو اللامعة عوامل جذب لا تقل أهمية عن ما سبق ذكره. أما السينما المكسيكية فتتميز عن الأمريكية بأنها أكثر إبداعًا ومليئة بالأفكار الجديدة. يرجع ذلك للثقافة المكسيكية الفريدة من نوعها مما تمتلكه من أساطير وحكايات خرافية كفيلة لإلهام المخرجين وإمدادهم الدائم بالأفكار الخلاقة واسعة الأفق مليئة الخيال. فما بالك عندما يكون المخرج في ذاته صاحب رؤية إبداعية ونظرة فريدة وإدراك فني عظيم!