إن أسباب نقص الرزق عديدة
وأهمها ذنوب تهاون بها الأفراد والجماعات حتى تفشت وكان عقابها أليما تجاوز نقص الرزق إلى غضب الله وسوء الخاتمة.
وفي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخاطب الصحابة وهو خطاب للأمة من بعدهم : ( يا معشر الماجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن
لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم
ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا
ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله
إلا سلط الله عليهم عدوهم فأخذ بعض ما كان في أيديهم وما لم يحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل إلا جعل الله بأسهم
بينهم )
وفي الحديث :( ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة ) أي بالفقر والقحط
وقد توعد الله من يتعامل بالربا بحرب من الله ورسوله
( يمحق الله الربا ويربي الصدقات )
وفي الحديث : ( اليمين الفاجرة تذهب المال أو تذهب بالمال )
وفي الحديث :
( إياكم وكثرة الحلف في البيع فإنه ينفق ثم يمحق )
( الحلف منفقة للسلعة ممحقة
للبركة )
وفي الحديث :
( الكذب ينقص الرزق )
ومن تتبع ما ترمي إليه الأحاديث يجد بالترتيب أن الفواحش كالزنا ونحوه أول ما يمنع الرزق ثم إنقاص الوزن والغش في البيع والتجارة في المحرمات كالخمر والمخدرات ومنع الزكاة
وأكل الربا
ويمين كاذبة
والحلف بالبيع
والكذب
ولكن هناك أسباب لكثرة الرزق
منها الصدقات
وصلة الرحم
والتقوى
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل لكل شيء قدرا ) سورة الطلاق .