منظمة اليونيسيف هي المسؤولة عن تعليم الأطفال، وهي التي تُعنى بشؤون التعليم وخاصة في ضل الحروب في الوقت الحالي ومنظمة اليونسكو في مصر أيضاً لها جهود في مجال رياض الأطفال حتى المنهج الدولي
بدأ الإعداد لهذا المنهج مع بدء العمل في مشروع تنمية الطفولة المبكرة في مصر في يوليو ٢٠٠٣ ،حيث شكل
القائمون على المشروع اللجنة الفنية المشرفة على العمل وبدأ تحديد الفلسفة والأهداف التي من شأنها توضيح
التوجه التربوي الصحيح عند تنفيذ العمل في مشروع تنمية الطفولة المبكرة في مصر، وذلك لكي يصبح العمل
في المركز الذي أنشأه المشروع ً مرجعا للتوجه التربوي في التعليم لمرحلة الروضة وفي جميع نشاطات الطفولة
المبكرة في مصر.
وفي نفس الوقت قامت الوزارة باختيار الفريق الذي سيتم انتدابه للعمل في الروضة النموذجية من بين المتفوقات
من معلمات رياض الأطفال الحكومية، المتخصصات في مجال الطفولة المبكرة ّ والملمـات باللغة الإنكليزية
ّم اليونسكو بالتعاون مع بيت خبرة
واستعمالات الكمبيوتر. وفي أغسطس ٢٠٠٣ ،قبيل بدء الدراسة،
تنمية الطفولة المبكرة في الإنترناشونال كولدج في بيروت دورة تدريبية عن التعلبم في سن ما قبل المدرسة،
حضرها أعضاء اللجنة الفنية والفريق الذي اختير لتولي العمل في الروضة.
وبدأ العمل في الروضة في السنة الدراسية ٢٠٠٣ -٢٠٠٤ في سبتمبر، وكان ذلك في غرف مؤقتة قبل
الانتهاء من إعداد المبنى. وبعد أن اكتمل المبنى تم نقل الأطفال إليه وافتتحت السيدة سوزان مبارك، ومدير
عام اليونسكو السيد كوتشيرو ماتسورا، وممثل الأجفند، وبحضور دكتور حسين كامل بهاء الدين، الروضة
النموذجية ً رسميا في ديسمبر ٢٠٠٣.
وكانت بداية العمل في الروضة ً طبقا للمنهج القائم في الرياض المصرية وباستعمال الكتب والبطاقات المقررة،
حيث وجدت اللجنة الفنية أن أي تغيير وتطوير يجب أن يبدأ مما هو موجود في أرض الواقع. وكان الاتفاق مع
فريق العمل منذ البداية على استعمال الكتب والبطاقات المقررة في الوزارة بطريقة مرنة تتماشى مع مبدأ التعلم
الذاتي والنشط المطلوب تكوينه لدى أطفال هذه المرحلة التعليمية الأولى. هذا وكان التدريب قد أكد على
أهمية تنمية قدرات الطفل من خلال نهج تربوي متكامل كما وضح كيفية تقديم المنهج، أي كانت مراجعه
تضمن بطريقة متطورة التكامل التنموي المطلوب للطفل.
وقد جاء المنهج الذي بين أيديكم اليوم على مراحل. ففي أواخر عام ٢٠٠٣ ،ومن أجل توثيق الممارسات السليمة
في الروضة النموذجية، وضعت اللجنة تصوراً ً مبدئيا «للإطار العام للمنهج المطور»، يشرح الإطار العلمي
والعملي الذي يجب أن يتوفر في التعليم في مرحلة رياض الأطفال وفي الممارسات اليومية مع الطفل. وبعد
ذلك مر هذا التصور الأولي بمراحل عدة. وفي أبريل ٢٠٠٤ تم مناقشة هذا التصور الأولي للمنهج والتطورات
التي طرأت عليه مع لجنة خبراء مصريين من المنظرين وأساتذة الجامعات بحضور اللجنة الفنية واليونسكو،
وأدخلت عليه تعديلات بناء على ذلك، ثم تمت مراجعته من قبل متخصصين تحاوروا مع اللجنة الفنية وأدخل
عليه مزيد من التغييرات.
ومن أجل توضيح المنهج وأساسياته تم وضع ملخص عملي له بعد ذلك. وقد مر هذا الملخص ً أيضا بمراحل، إذ تم
نقاشه مع أعضاء اللجنة الفنية، التي أدخلت تعديلات على مسودته الأولى، وعرض هذا الناتج الأول على خبراء
لليونسكو لمناقشته وإدخال التعديلات اللازمة عليه قبل وصوله إلى صورته الحالية ووضعه في بداية المنهج.