هل يوجد دعاء مخصص يمكن تكراره للتغلب على مفاسد النفس الأمارة بالسوء

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٩ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 نعم يوجد في الشريعة الإسلامية من الأدعية ما نتغلب به على شر النفس ومفاسدها ومنها:
أولا: ما رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: "يا رسول الله؛ علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت. فقال: «يا أبا بكر قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة لا إله إلا أنت رب كل شيء ومليكة، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم»"، وزاد في رواية أخرى صحيحة للترمذي: «قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك». صححه الألباني.

ثانياً: ولقد حذرنا الله سبحانه وتعالى من طاعة النفس لأنها أمّارة بالسوء، قال الله تعالى: (... إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة يوسف (53)

- وقد ورد ذكر النفس الإنسانية في القرآن الكريم على أنواع ثلاثة وهي:
1- النفس الأمّارة بالسوء: حيث تأمر صاحبها بالمعاصي وحب الهوى وملذات الدنيا وشهواتها، وهذه النفس كلها شر.
2- النفس اللوّامة: قال الله تعالى: (ولا أقسم بالنفس اللوّامة) سورة القيامة 2، وهي النفس التي تلوم صاحبها على ما اقترف من معاصي وهذه فيها بذرة خير.
3- النفس المطمئنة: قال تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة إلى رجعي إلى ربك راضية مرضية) سورة الفجر (27-28) وهي التي اطمأنت إلى وعد الله الذي وعد أهل الإيمان به في الدنيا من الكرامة في الآخرة، فصدّقت بذلك.
 
- وحتى تتغلب على نفسك الأمارة بالسوء عليك بما يلي:

أولاً: دعاء الله تعالى دائماً وخاصة في السجود بأن يثبت نفسك على الحق والطريق المستقيم.

ثانياً: الحذر من اتباع خطوات الشيطان، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة النور (21). فكل معصية من المعاصي هي من خطوات الشيطان ومن اتباع النفس الأمارة بالسوء.

ثالثاً: عليك الإكثار من الطاعات وخاصة النوافل ففي الحديث القدسي الصحيح قول الله تعالى: (وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري.
- فتخيل أن الله تعالى يكون معك ومع نفسك في سمعك وبصرك ويدك ورجلك وتكون مستجاب الدعوة، فهل بعدئذ يبقى أثر لمفاسد نفسك الأمارة بالسوء؟؟!! بل بالعكس ستنقلب هذه النفس إلى نفسٍ مطمئنة راضية مرضية.

رابعاً: وعليك بالعلم الشرعي الذي يدلك دلالة قوية على الله تبارك وتعالى، ولا تلق بالاً بما يلقيه الشيطان في نفسك من الشكوك خاصة فيما يتعلق بذات الله تبارك وتعالى أو بوجوده أو في بعض الأمور الإيمانية؛ لأن هذا أيضاً من علامات صدق الإيمان (يأت الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله).

خامساً: الإستعاذة من المستمرة من الشيطان الرجيم ومن سوء نفسك، والدعاء للنفس بالهداية وحسن الخلق مثل: (اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها) ودعاء (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئ الأخلاق فإنه لا يصرف عني سئيها إلا أنت) ودعاء (اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين)

سادساً: وعليك الابتعاد عن الذنوب والمعاصي صغيرها وكبيرها، عليك بصحبة الصالحين والإكثار من قراءة القرآن والاستغفار، والصلاة على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، واعلم أن الذكر حصن حصين من كيد الشيطان الرجيم، فأكثر من ذكر الله، وأذكار الصباح والمساء، ما قبل النوم. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة