لا يعتبر النمل الطائر أو غيره دليلاً على الحسد، وعلى الإنسان أن يحذر من أي اعتقاد خاطئ يحاول به الشيطان أن يقنعه بأن النمل سببه السحر أو الحسد أو عين وما شابه ذلك، وعليه أن يتوكل على الله وأن الضر والنفع بيده وحده.
وليطمئن قلبك، أذكر لك هنا أعراض الحسد الحقيقية، لتمنع عن نفسك الريبة وتستطيع التفريق بوضوح:
1- أعراض الحسد تظهر على المال والبدن والعيال بحسب مكوناتها، فمثلاً إذا وقع الحسد على النفس، يصاب الشخص بشيء من أمراض النفس، مث أن يفقد الرغبة بالذهاب إلى المدرسة أو العمل ويصد عن تلقي العلم أو أن يفقد القدرة على التركيز وفهم دروسه.
2- الميل للانعزال والإنطواء والابتعاد عن مشاركة الأهل في المعيشة، وقد يشعر بعدم حب وإخلاص في اقترابه من الناس.
وأعراض الحسد أو العين، إنما تعالج بالرقية الشرعية، والرقية الشرعية تكون بقراءة الفاتحة وآية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، وبقول الله تعالى:" وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ" سورة القلم /51، وأيضاً قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين والأدعية التي وردت بالسنة النبوية، منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة"، وقوله صلى الله عليه وسلم:" بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك".
ويكون ذلك بقراءة المذكور على من أصابه الحسد مباشرة، أو بقراءتها على الماء وشربه، وعلى الإنسان أن يحافظ على الرقية الشرعية سواء أصاب بالحسد أو لا، ففيها استعانة بالله وطلب لحمايته من كل سوء.
لذا احرص عليها، وكذلك لا تجعل مدخلاً للشيطان إلى قلبك وتسمع لما يقوله الناس من كونه سبباً للحسد، وتوكل على الله واطلب منه المعونة دائماً.