هل ينقض وضوء العروس عند التصوير مع العريس؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٢ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إذا لمسها بتلذذ وشهوة  أثناء التصوير  وخرج منه شيء فإنه ينقض الوضوء، وقد ذهب إلى  ذلك الإمام أحمد رحمه الله.
- و مس المرأة  بدون شهوة لا ينقض الوضوء مطلقًا  إلا في حالة كان عن شهوة 
و في حال أنه خرج منه شيء, 
-وقد ورد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقبل بعض نسائه ثم يصلى ولم يتوضأ، ولأن الأصل: سلامة الطهارة، وبراءة الذمة من الوضوء
 
وهناك خلاف ببن الفقهاء والعلماء في لمس النساء إن كان ينقض أم لا:


  • منهم من قال: إنه ينقض مطلقًا، كالشافعي رحمه الله.
  • ومنهم من قال: أنه لا ينقض مطلقًا، كأبي حنيفة رحمه الله.  فقالوا: إن لمس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقا، سواء كانت زوجة أم أجنبية أم محرما، وسواء كان المس بشهوة أم بغير شهوة. 
  • ومنهم من قال: ينقض مع الشهوة، يعني: إذا لمسها بتلذذ وشهوة ينقض الوضوء، وقد ذهب إلى  ذلك الإمام أحمد رحمه الله.
 وقد وردت بعض الأحاديث الصحيحة  عن السيدة عائشة رضي الله عنها التي تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتوضأ من لمسها ، منها قولها رضي الله عنها: (كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلاَيَ فِي قِبْلَتِهِ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي) متفق عليه.

 وقولها رضي الله عنها: (فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ) رواه مسلم

وقد جمع المالكية والحنابلة بين أدلة الفريقين، فقالوا: اللمس الناقض للوضوء هو التقاء البشرة البشرة بشهوة، وهو المقصود في الآية الكريمة، أما مجرد الالتقاء بغير شهوة كما وقع من عائشة رضي الله عنها في الحديثين السابقين فهذا لا ينقض الوضوء والله أعلم. 

-وعليه فإن الذي يقوم عليه الدليل هو أن مس المرأة بغير شهوة لا ينقض الوضوء سواء كانت زوجته أو غير ذلك.
-أما إن خرج من الرجل شيء اثناء مسه للمرأة فإنه ناقض للوضوء
-فلو كان المس ينقض الوضوء لبينه النبي صلى الله عليه وسلم  بيانًا واضحًا في سنته
- أما قول الله  تعالى في سورة المائدة : (أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ ) سورة المائدة آية : 6
المقصود هنا بالملامسة : الجماع،

وعليه فإن التصوير مع الزوجة  ومصافحتها  لا ينتقض الوضوء لأحد منهما، وكذلك إن  لمسها ، سواء التذ بذلك اللمس أم لا،  بشرط أن لا يخرج مع  التلذذ  شيء كالمذي أو المني  وهذا هو الراجح من أقوال أهل العلم، والله تعالى أعلم
وأما  نواقض الوضوء :
1-خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر-  إن كان كثيرا أو قليلا سواء كان طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ) سورة النساء آية : 43
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» متفق عليه.

2- مس المرأة بشهوة مع إنزال المذي

3- خروج الدم بكثرة  أو خروج  القيح أو الصديد أو القيء بشكل كبير  كما يرى الحنفية والحنابلة، فقد ورد عن النبي  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  أنه قَالَ: (مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ).  لما رواه الإمام أحمد والترمذي  وأخرجه ابن ماجة. والراجح عدم النقض؛ لضعف الحديث.

4- زوال العقل ( الجنون)أو الشخص السكران أو المصاب بالإغماء  والنوم العميق  لقوله صلى الله عليه وسلم: (العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ)، رواه أحمد وابن ماجة

5- مس  الدبر أو القبل  باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من مس فرجه فليتوضأ) رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.