فيروس كورونا لا ينتقل إلا من خلال طريقين وهما إما عبر قطرات أو رذاذات من الجهاز التنفسي التي من الممكن أن تبقى عالقة على ذرات الغبار في الهواء أو من الممكن أن تصل إليك عبر عطس المريض في نفس الغرفة في حالة عدم وجود نظام تهوية جيد في الغرفة، أو من الممكن أن ينتقل من خلال اللمس المباشر للفيروس الذي خرج من فم المريض عبر العط أو التنفس، ومن ثم سقوطه واستقراره على أماكن مختلفة قريبة منه، سواء كانت قدمه أو ملابسه أو أغراضه التي تقع في مجرى التنفس بشكل عام، ولكن ليتنقل، على الفرد بأن يقوم بلمس هذه المنطقة، ومن ثم لمس مناطق مثل الفم أو الأنف أو العين، ليتنقل ويصل فيروس كورونا إلى المجرى التنفسي الخاص به.
بناء على ذلك، من الممكن أن ينتقل فيروس كورونا من خلال الاقتراب أو لمس أي جزء معرض لاختلاطه مع نفس المريض أو مع الرذاذات الخارجة من رئة أو فم المريض، ولذلك من الممكن أن تكون الرذاذات قد وصلت إلى قدم زوجك، ولكن إن غسلتي يديك قبل أن تلمسي وجهك أو أي شيء آخر، فمن الممكن أن تكوني قد تجنبتي حدوث الإصابة لديك، ولكن من الممكن أن يكون زوجك قد عطس أو قد أطلق بعد الرذاذات التي تحتوي على هذا الفيروس في أماكن آخرها، لذلك يفضل عدم اللمس على الإطلاق ما دام أن يديكي ليستا نظيفتين بشكل جيد.
الفيروس لن ينتقل في أغلب الأحيان إذا تم الالتزام بشكل ممتاز بكل الأمور التي تمنع الاتصال المباشر أو غير المباشر لهذه الرذاذات التي تحمل الفيروس، ولكن بسبب أن الزوج يعيش معكي في المنزل، وأنه من الصعب جداً أن يتم تتبع كل ما يلمسه الزوج أو كل مكان يتنفس عليه أو غيرها من الأمور، فلذلك تجد أن في أغلب البيوت، عندما يصاب فرد بفيروس كورونا، هنالك احتمال يزيد عن 60 في المئة لإصابة جميع أو أغلب أفراد الأسرة بهذا الفيروس، هذا الرقم قد يكون تقريبي ولكن هذه النسبة أخذت من خبرتي الشخصية مع أكثر من 100 مريض مصاب بفيروس كورونا، فلذلك قد لا تكون صحيحة أو دقيقة، ولكن على الأقل قد تعطي فكرة عن نسبة الإصابة في الأسر الأردنية على الأقل.
بسبب أن هذا الفيروس ما زال جديداً نسبياً، وما زالت الدراسات العديدة قائمة عليه، تم دراسة أكثر من طريقة أخرى لانتقال الفيروس، مثل انتقاله عبر الدم أو عبر البراز أو غيرها من الأمور الأخرى، ولكن لحد الآن، لم تثبت أي طريقة أخرى لنقل هذا الفيروس، ولكن بسبب أن هذا الفيروس سريع التطور، ولأنه غير ثابت، وأيضاً بسبب عدم وجود أي دراسات طويلة عليه، لا يمكن التنبؤ بأي أمر متعلق بهذا الفيروس بشكل 100 في المئة، فالذي يقول بأنه يعرف كل شيء عن الفيروس يكون كاذباً.
بسبب كل ما ذكرته، عليك الالتزام بالطرق المتبعة من قبل الجميع لمنع انتشار هذا الفيروس، ومثل لبس الكمامات الطبية، واستعمال طرق التعقيم بالكحول أو الصابون بشكل وبطريقة جيدة، وعدم لمس الأسطح ومن ثم تقريبها إلى مناطق الوجه، وهذا كافي لحمايتك بسنبة أكثر من 90 في المئة لحمايتك من هذه العدوى حسب دراسات في المصدر الموجود أسفل.
للمزيد من المعلومات عن:
يرجى الضغط على السؤال المراد معرفة المزيد عنه.
المصادر المرجعية: