هل يمكنك أن تفسر لي لماذا اعتبر تشارلز مانسون المسيح؟

على لسان تشارلز مانسون: " انا عيسى المسيح, سواء تقبلت هذا ام لا ".
تشارلز مانسون, زعيم الطائفة سيء السمعة, طائفة عائلة مانسون, وأحد اشهر المجرمين في التاريخ. عاث مانسون فسادا في اخر الستينات, اشتهرت عائلته بالجريمة الكبرى التي ارتكبوها بقتل الممثلة الهوليوودية الشهيرة شارون تيت, زوجة المخرج الهوليوودي رومان بولانسكي, وهي في اخر اشهر حملها, مع اصدقائها في بيتها, هاجمتهم عائلة مانسون وقتلتهم واحدا واحدا بالسكاكين.
عائلة مانسون المكونة من 100 فرد, شباب وشابات في سن المراهقة, كان تشارلز هو المؤثر والآمر والناهي, يجمعهم على المخدرات والحفلات الجنسية اليومية, والخطب الرنانة. كان مانسون من المحرضين على حرب عرقية ضد السود,وكان يدعي بأنه المسيح, وطبعا كان اتباعه يصدقونه, قدرته الرهيبة على الاقناع وتاثير المخدرات وايضا انقطاعهم عن سبل الحياة خارج دائرته, فقد هجروا اهاليهم وحيواتهم واصبح مانسون هو كل ما يملكون.
كان مانسون شغوفا بالموسيقى وكان حلمه بأن يصبح موسيقيا, متاثرا بالبيتلز وخصوصا اغنية " هيلتر سكيلتر " التي صدرت عام 1968 والتي تتحدث عن ازدهار واندثار الحضارة الرومانية, ولكن فسرها مانسون على انها بداية حرب عرقية واصبح ينادي بها ليلا نهارا متخذا هيلتر سكيلتر شعارا له, محرضا اتباعه على القتل, في حين أنه, وهذه معلومة شيقة جدا, لم يقتل احدا في حياته, مانسون كان آمرا على القتل وموجها وقائدا, لكن يديه لم تبتلا يوما بالدم.
اوهم مانسون نفسه انه المنقذ والحامي لاتباعه من نهاية العالم, واوهمهم بذلك, وركعوا له.
طائفة مانسون كانت طائفة تعتمد على الجنس بالمجمل, بين بعضهم وايضا مع المجتمع للحصول على فوائد الحياة من طعام ومشروبات ومخدرات, فتيات اصغرهن عمرا تبلغ 14 عاما, منصاعات لأوامره ورغباته.
يُعتقد ان عائلة مانسون مسؤولة عن 35 جريمة قتل, بعض اتباعه مازال حيا الى اليوم ومسجونا, تابعه الاكبر تيكس واتسون والمنفذ لغالبية جرائمه اصبح الان عابدا تائبا للرب في السجن.
الفكرة التي حازت على استغراب الناس كاستغراب سائل هذا السؤال, أي تشبيه مانسون بالمسيح, هذه الفكرة تطورت الى تحليلات بعض الناس ودراسة المشابهات بين الشخصيتين, في نصف مقالة قراتها عن احتمالية ان يكون مانسون هو المسيح فعلا ولكن بعث الينا مرة اخرى في الستينات, حيث مانسون والمسيح كانا قائدين لطائفتين. كلاهما نادى بالحب وان الحب هو الاسمى والاهم, كلاهما اتُهما بقيادتهما لجرائم,
عيسى صُلب. ومانسون صلبناه بشكل متحضر, وكلاهما خسرا حق الدفاع عن نفسهما, كما نعلم عيسى, فمانسون مٌنع من ان يدافع عن نفسه في المحكمة بلا محامي.
هل بالفعل عيسى بعث مرة اخرى على هيئة هذا المؤثر العظيم الكريه؟ هل سافر عيسى عبر الزمن؟ ام هي مجرد تشابهات سعى لأجلها مانسون, لتكبير دائرة الوهم المقنع التي صنعها!
Charles Manson - Family, Murders & Death - Biography