يمكن دائمًا التعامل مع الشخصيه وتشكيلها, فهي في الأساس متشكله ومتكونه نتيجة عوامل بيئية وإجتماعية واسرية وذاتية نفسية, فمن خلال التحكم بالسلوك الجسمي والعقلي والسلوك الفطري والمكتسب يمكن إحداث تغيير في الشخصية.
ويمكن أن أوضح لك الأمر بشي من التفصيل, يحدث تتغير الشخصيه بالنظر أولًا للمشاعر المتكونه نتيجه كل تصرف فمن خلال ملاحظة المشاعر يمكن أن نحدد الدوافع وراء السلوكيات التي تتسم بالمرح والود والتحكم بهذه المشاعر من ثم وضع البدائل المقابله لها والتي تظهر سلوك الصرامة والصمت.
من ثم يتم ملاحظة الإنفعالات المترتبه نتيجه السلوكيات في كل حالة ومقابلة كل إنفعال بأخر لإحداث التغير المطلوب, وهنا قد ينشا ما يسمى بصراع الذات لديك بين ما انت عليه وما سوف تصبحين عليه, وهذه المرحلة مرحله صعبه جدَا قد تتعرضي خلالها لبعض الإحباط والألم النفسي نتيجه فقدان اللذه الناتجه عن افعالات تشكل بالنسبه لك هويه معينه.
وبعدها يمكن ملاحظة العادات المتبعه والتي تظهر من خلالها الشخصيه المرحة والودوده وتوضع هذه العادات محل للدراسه والتامل لتتمكني من تحديد اسباب هذه العادات والاهداف منها والدوافع من وارئها, مما يعني القدره على التعامل معها والتخلص منها وإبدالها بصفات الصرامة والصمت.
ويمكن بعد ذلك التعامل مع نفسك وذاتك من خلال التحكم بالجسد ولغة الجسد التي من خلالها يظهر سلوك الود أو المرح , من ثم تتعاملي مع البنيه المعرفيه لديك من أفكار ومبادئ التي تشكل الأساس خلف صدور سلوكيات المرح والود ووضع الأفكار والمبادئ المتعلقة بسلوكيات الصرامة والود, وبعد ذلك تعاملي مع المزاج وما يحدث عليه من تحولات مختلفه أثناء عمليه التغير هذه, واعملي على ضبط المؤثرات البيئية التي تستعدي صدور سلوكيات المرح والود وحاولي تجاهلها وعد التفاعل معها مما يمكنك من تغير الشخصية.
إن الإرادة والتحكم بها والإحساس والتحكم به, والتعامل مع صراعات الذات من أهم الأمور التي تساعد في تغير الشخصية ومن وجهة نظر شخصية أرى أن ما لديك من شخصيه لايستعدي التغير والتبديل فالشخصية المرحة الودوده هي شخصيه قويه واثقه قادره على تقبل الواقع والتعامل معه مهما كان صعبًا, والشخصية المرحة الودوده إجتماعية ومحبوبه لدى مختلف فئات المجتمع, وما أسلف ذكره من خطوات لتغير الشخصيه ما هو إلا دليل على أن الشخص الذي يمتلك شخصية سيئة يمكن أن يتغير ويصبح مختلف عما هو عليه وليس من باب التشجع على تغير شخصيتك إلى صارمة أو صامته ولا بأي شكل من الأشكال, ويمكن أن يكون لديك جانب صارم وصامت في شخصيتك تلجأي إليه وقت الضرورة لكن أرى من باب أولى الإحتفاظ بما تملكي من شخصيه مرحة لكثر محاسنها سواء على المستوى النفسي أو الإجتماعي أو الإنفعالي أو العقلي, فأنت تمتلكي شخصيه مميزة جدًا مفضله لدى كثير من الناس وهي طموح يرغب بأن يمتلكه الكثير ممن يمتلكون شخصيات صامته وصارمة من وجهة نظري.
المصادر:
علم نفس الشخصية, كامل محمد محمد عويضة.
24 مشاهدة
