نعم قد يكون فقدان الرغبة على الكلام كأحد وسائل التواصل الاجتماعي دليل على لشعور باليأس حيث أن اليأس هو نوع من أنوع الاضطرابات النفسية التي يفقد فيها الشخص الأمل وتتطور لديه مشاعر سلبية تتمثل في الاكتئاب والإحباط ومن أهم الأعراض التي تظهر كدلالة على اليأس توقف التفاعل الاجتماعي وتوقف الرغبة عن الحديث والكلام.
وحتى تتمكن من التغلب على هذا الأمر لا بد أن تتغلب على اليأس، يمكنك اللجوء لهذه الطرق التي تخفف من أثر اليأس وتمنحك القوة وتعيد لك الغربة في الحديث من جديد:
إعادة بناء الثقة بالنفس، في كثير من الأحيان يكون اليأس سببه نفسي وناتج عن أفكار سلبية وعدم لقدره على التفكير بطريقة إيجابية، ومن هنا وحتى تمتلك الثقة من جديد بنفسك وبأفكار لا بد من إعادة تنظيم الواقع لديك ومحاولة إعادة استيعابه ضمن المعطيات الحالية، ابتعد عن إنكار الواقع حتى تتمكن من تقبله ومن ثم تتقبل نفسك. ومن الأمور التي تساعد على إعادة الثقة للنفس أن لا تجعل اليأس مرتبط بما لديك من سباب ضعف وفي حال كان اليأس كذلك ومرتبط ارتباط وثيق بك اعمل على تحديد مواضع الضعف وابدأ في تطوير نفسك ولا تستلم.
لا تستلم للأفكار السلبية وتعامل مع العقل، اليأس مرتبط ارتباط وثيق بالأفكار وخاصة السلبية حاول وقدر الإمكان أن تكسر نمط التفكير السلبي الذي اعتدت عليه وحاول أن لا تسقط مشاعرك السلبية على المواقف لأن ربط المشاعر السلبية مع مع المواقف سبب في زيادة الشعور باليأس والألم.
حاول أن تمارس الليقظة، وذلك من خلال التركيز على الوقت الحاضر وعدم التفكير في الماضي وإجراء عمليات التأمل للوصول إلى الأفكار الإيجابية، والتي هي سبب في تخفيف من الشعور باليأس، وفي حال كان الوقاع الحالي هو وقاع سلبي ابدأ بالتفكير على أن هذا الحاضر هو مؤقت ولا يمكن أن يدوم ويمكن تسييره بناء على ما لدينا نت تصورات وتوجهات وكلما كنا قادرين على رؤيته بشكل إيجابي كلما حمينا أنفسنا من أعراض كثيرة من مثل فقدان الرغبة في الكلام والتوتر والقلق والاكتئاب وكلما كنا سلبييين كلما كنا غير قادرين على التعامل مع الواقع وكلما ساد اليأس وفقدنا الأمل.
تعامل مع الأمل الوهمي من أهم الأمور التي تزيد من الشعور باليأس ولا بد من التخلص منها لأنها سبب في زيادة حدة عدم الرغبة في الكلام إن ممارسة الأمل الوهي طريقة يقوم فيها الإنسان بوضع توقعات تخالف الواقع.
حرر عقلك ونفسك من القيود، حاول أن تتخلص من كل المعيقات العقلية التي تسبب اليأس وتشعرك بالضعف سواء كانت هذه المعيقات مادية أو فكرية نفسية أو شخصية تتعلق بأشخاص من حولك حاول أن تبتعد عن أي أمر يشكل لك معيق للتقدم والتخلي عن اليأس.
تعامل مع مشاعر الإحباط؛ الشعور بالإحباط يزيد من الشعور باليأس ففي بعض الأحيان تكون خبرات الفشل سبب في زيادة الشعور باليأس ومن هنا لا بد من النظر لخبرات الفشل أنها وسيلة للتعلم لا وسيلة للتوقف ومحاولة الاستمرار. وذلك من خلال وضع الأهداف البسيطة والعمل على إعادة محاولة الإنجاز ومن ثم العمل على تصعيب المهام للتخلص من اليأس, فالشعور بالإنجاز وحتى في أمور بسيطة جدًا سبب في زيادة الثقة بالنفس والشعور بالأمل من جديد واعادة للنفس القدرات المفقودة من مثل التفاعل الاجتماعي وما يرتبط به من عدم الرغبة في الكلام وفي بعض لحيان الانعزال والحاجة للوحدة.
وعند تحقيق الأهداف توقف عن المقارنة ما بينك وبين الآخرين وانظر لحياتك على أنها أمر مستقل عن أي أمر اخر وأنك تنافس نفسك فقط لا الآخرين حتى لا تشعر بالضعف واليأس وعدم القدرة على الإنجاز.
لا تسمح لنفسك بأن تتوقف عن الكلام في حال شعرت بأن لا ترغب في الحديث اعمل على تغيير ما لديك من أفكار وجاهد نفسك على الحديث حتى لا تطور لديك بعض العادات بقلة الكلام أو تفقد بعض مهارات الحوار خاصة في حال كانت هذه الحالة ممتدة معك على فترة طويلة.