نعم: هو من اللغو المحرم، قياساً على مس الحصى، ففي الحديث الشريف: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا) رواه مسلم.
قال النووي: فيه النهي عن مس الحصى وغيره من أنواع العبث في حال الخطبة، وفيه إشارة إلى إقبال القلب والجوارح على الخطبة، والمراد باللغو ها هنا الباطل المذموم المردود.
- والمقصود بالنهي عن مس الحصى ليس مقصوداً بذاته، بل المقصود العبث بكل شيء يلهي المصلي عن الاستماع للخطبة، فالإستماع للخطبة واجب.
- فعلى من حظر الجمعة أن ينصت للخطبة، وأن يفرغ قلبه من كل ما يشغله عن السماع، ولا شك أن اللهو برسائل الجوال من الملهيات عن السماع.
- أما معنى فقد لغا: أي لغت جمعته، فليس له ثواب صلاة الجمعة، إنما يأخذ ثواب صلاة الظهر فقط!
- وفي هذا إشارة إلى أهمية يوم الجمعة وأهمية صلاة الجمعة وخطبة الجمعة، ويجب على المسلم أن يعظم هذا اليوم بالحضور مبكراً إلى صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطيب وعدم العبث والكلام أثناء الخطبة إلا ما هو ضروري فقط.
- ويوم الجمعة هو من أفضل أيام الأسبوع فهو سيّد الأيام وهو اليوم الذي ولد فيه أبونا آدم عليه السلام / وهو اليوم الذي نزل فيه إلى الأرض، كذلك هو اليوم الذي ستقام فيه يوم القيامة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- ومن سنن وآداب وفضل هذا اليوم:
1- صلاة الفجر جماعة في المسجد.
2- الاغتسال ومس الطيب ولبس أجمل الثياب.
3- قراءة سورة الكهف.
4- صلاة الضحى.
5- الذهاب مبكراً ماشياً إلى المسجد.
6- القرب من الإمام والاستماع والإنصات إلى خطيب الجمعة.
7- ذكر الله كثيراً بعد صلاة الجمعة.
8- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
9- استغلال ساعة الإجابة وهي من بعد عصر يوم الجمعة حتى آذان المغرب.