هل يصح أن الحناء من شجر الجنة وما هي الأحاديث التي وردت فضلها

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٨ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 نعم بعض العلماء قالوا بأن الحناء شجر من أشجار الجنة والله أعلم.

- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (شوبوا شيبكم بالحناء، فإنه أسرى لوجوهكم، وأطيب لأفواهكم، وأكثر لجماعكم، الحناء سيد ريح الجنة).
هذا الحديث رواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وابن عساكر عن أنس رضي الله عنه، إلا أنه حديث ضعيف لا يحتج به، وقد صرح بذلك الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة وفي ضعيف الجامع.

- وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم
) رواه مسلم
وفي هذا الحديث استحباب الخضاب بالحناء لتغيير لون شيب الشعر،

- قال الإمام النووي: ومذهبنا: استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح.

- كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن أحسن ما غيرتم به الشيب: الحناء، والكتم) أخرجه النسائي وأحمد والترمذي وابن ماجه وصححه ابن حبان والألباني.

- فيتبين لنا من خلال هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على تغيير لون الشعر ومن أفضل الأمور في تغيير الشيب هو مزيج الحناء والكتم،

- وقد ثبت في صحيح البخاري بأن أبو بكر رضي الله عنه خضب بالحناء والكتم، وخضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالحناء وحده كما في صحيح مسلم.

- والحنة مستحبة للنساء سواء في تخضيب اليدين والرجلين أو على الشعر.

- فلذلك نقول بأن خضاب الشعر من الرأس واللحية بالحناء جائز للرجل، بل هي سنة صرح به النووي في شرح كتاب المهذب لما ورد فيه من الأحاديث الصحيحة،

- كما روي عن جابر قال: «أتي بأبي قحافة والد أبي بكر الصديق - يوم فتح مكة - ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غيروا هذا واجتنبوا السواد) رواه مسلم.

- وقد ذهب المالكية والشافعية إلى أنها لا تجوز للرجال وحرام، إلا إذا دعت الحاجة لها مثل التداوي بها وغيرها.

- وقد استدلوا على ما ذهبوا إليه بحديث: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء)
كما أن مذهب الحنفية ذهبوا وهو مقتضى كلام الحنابلة إلى كراهة اختضاب اليدين للرجل قال: ومن الدليل على تحريمه للرجال ما أبو هريرة رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء، فقال: ما بال هذا، فقيل: يا رسول الله يتشبه بالنساء، فأمر به فنفي إلى البقيع) رواه أبو داود

- قال النووي: علة النهي اللون لا الرائحة، فإن ريح الطيب للرجل محبوب والحناء في هذا كالزعفران، والأحاديث في استحبابه للنساء المتزوجات كثيرة مشهورة.

وعليه:
وعليه فإنه لا حرج من خضب الرجل شعره ورجليه من غير ضرورة للأحاديث الدالة على ذلك والمرأة كالرجل ماعدا اليدين والرجلين للرجل من غير حاجة لعلة النهى الواردة في ذلك. والله أعلم.

كما أن الحناء كانت تستخدم للطب والعلاج فقد أورد الإمام ابن القيم في الطب النبوي فضائل وفوائد كثيرة للحناء:

1- فهي تستخدم في علاج الصداع.
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم (أنه ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال له: "احتجم" ولا شكا إليه وجعاً في رجليه إلا قال له: "اختضب بالحناء) رواه البخاري في تاريخه وأبو داود في سننه

2- كما أنها تعمل على تخفف حرارة الرأس، وتنقي فروة الشعر من الحشرات ولا سيما حشرة القمل.

3- تعمل على التخلص من القشرة والتهابات فروة الرأس.

4- تقلل من إفراز العرق التي تصيب اليدين والرجلين.

5- تعتبر من أفضل الوسائل لصبغ الشعر لأنها تحتوي على مادة لونية طبيعية دون أن تلحق أي أضرار جانبية.

6- كما أن معجون الحناء يقضي على الالتهابات التي تكون بين أصابع الأرجل أو ثنايا الجسم.

7- تستخدم في الترطيب والتنظيف والتطهير وفي تبريد الرجلين عن اشتداد الحرارة عليهما.