هل يشعر بك الطرف الآخر عندما تفكر أو تحلم به

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٠٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إلى هذه اللحظة إن قدرة الآخر على الإحساس بالشخص الذي يفكر فيه أو يحلم به تقع ضمن نظرية التخاطر؛ والتي تدل على نقل الأفكار من شخص لآخر عن طريقة كهرباء الدماغ.

وبالتالي الأساس في شعور الآخر نتيجة التفكير أو الحلم به أمر غير ممكن وغير صحيح، وإن حدث فهو ضمن مفهوم النظرية لا الحقيقة العلمية.

الدماغ ينتج طاقة يمكن قراءتها عبر الأجهزة الإلكترونية، مما يعني أن الدماغ له قدرة على إنتاج طاقة معينة. ويمكن فهمها إلكترونيًا.

ولا بد من العلم أن هذه القراءة للدماغ قد لا تكون دقيقة بدرجة كبيرة لوجود عوامل مؤثرة حيث عملية القراءة للدماغ عبر الأجهزة تمر بمراحل عدة قد يحدث في أحد منها خلل ما. فما بالك بالقراءة دون وجود أجهزة حقيقية بين البشر ووجود عوامل بيئية أكثر تأثير؟.

 السؤال الحقيقي هنا ما هي الطريقة التي من خلالها يمكن فهم هذه الطاقة واللغة دون أجهزة وبشكل طبيعي؟

إلى اليوم لا يمكن فك تشفيرات الإشارات الدماغية التي لدينا وبالتالي لا يمكن فهم كيف يرمز الدماغ للمعلومات الكهربائية فحتى لو وجدت الهالة أو الطاقة للجسد والتي يقال إنها تؤثر على الآخرين إلا أننا لا نفهم الطريقة عملها.

هنالك توجهات فلسفية نفسية تقول أن التخاطر أمر وجد منذ بداية الخلقية ومنه تم تطوير التواصل الحالي والذي يشمل اللغة والإيماءات. وبالتالي الإحساس من الطرف الآخر موجود بشكل طبيعي وإن كنا غير قادرين على فهمه.

وهنالك دراسات تشير إلى:

إن القدرة على جعل الآخرين قادرين على الإحساس بشخص ما يمكن أن يتحقق من خلال تنشيط مناطق الدماغ الحسية، التي تؤدي إلى إثارة الأحاسيس مما يؤدي إلى تحفيز الوبصة أو الفوسفين (الوهم البصري) الذي يستثير الدماغ والفكر.

وهنا يتوهم الشخص بالآخر وقد يظهر التخاطر بينهم لوجود أساس عاطفي.

 فقد نجد أن شخصين تواصلوا مع بعضهم البعض في نفس اللحظة أو أرسلوا الرسائل الإلكترونية لوجود ترابط حسي.

 ولكن في حال عدم وجود هذا الرابط من طرف واحد يعني عدم وجود التخاطر وعدم وجود التفكير.

وهنا لا بد من التنويه أن نظرية التخاطر تعرضت للكثير من النقد؛

- فهذه النظرية إلى اليوم لا ترتكز على حقائق العلمية.

- إلا أنها بالنسبة لمن يدرسون السيكولوجية الغير طبيعية يرون في التخاطر ظاهرة علمية صحيحة، وبالتالي التفكير في شخص ما والحلم به سبب في وجود الشعور من الطرف الآخر.

- وهنالك من يرى أن هذا الشعور ناتج عن أوهام شخصية وبالتالي هو غير حقيقي.

- وأهم ما يمكن اعتماده بعدم وجود حقائق علمية بما يخص نظرية التخاطر عدم وجود نتائج متكررة في التجارب التي كانت تتم في دراسة هذه الظاهرة.