هل يستطيع المصاب بروماتيزم القلب الزواج والإنجاب بشكل طبيعي

1 إجابات
profile/د-عبدالرؤوف-العبوشي
د. عبدالرؤوف العبوشي
طبيب في مستشفى المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
٠٦ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يؤثر مرض روماتيزم القلب على القدرة الجنسية والإنجابية مثله مثل جميع أشكال أمراض القلب، بما في ذلك اضطرابات الشريان التاجي، والنوبة القلبية، وغيرها من أمراض القلب، في الواقع تتراوح نسبة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جنسية وإنجابية من 60 في المئة إلى 90 في المئة من المرضى الذين يعانون من روماتيزم القلب أو أمراض القلب الأخرى، لذا فالمرضى الذين يعانون من روماتيزم القلب غالباً ما يخضعون لتحسينات سلوكية تزيد من رغبتهم في المشاركة الجنسية وتقلل من تأثير المشاكل الجنسية الأخرى، الإضافة إلى علاجات وأدوية طبية لتحسين بعض الحالات الجنسية التي تؤدي إلى ضعف القدرة على الإنجاب مثل مشكلة ضعف الانتصاب والتي تحتاج إلى الأدوية التي تحسن من تدفق الدم إلى القضيب مما يزيد من القدرة الانتصابية.

قد تقل القدرة الإنجابية والجنسية للشخص المصاب بروماتيزم القلب، ولكن هذا لا يعني أن الشخص المصاب بهذا المرض لا يستطيع الإنجاب بشكل قطعي ولكن في الغالب لا تكون القدرة الإنجابية للمصاب طبيعية أي أنه يحتاج إلى مجموعة من العلاجات لتحسين قدرته الإنجابية وجعلها في وضع طبيعي.

المشاكل الجنسية التي تؤثر على القدرة الجنسية للأشخاص المصابين بروماتيزم القلب:

انخفاض الرغبة الجنسية والصعوبات في الحصول على انتصاب جيد والحفاظ عليه، مشاكل القذف، هي القضايا الجنسية الأكثر شيوعا بين الذكور المصابين بروماتيزم القلب، كما أن العديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض يعانون من مشاكل نفسية مثل القلق والخوف من المرض وهذا يؤثر على القدرة الجنسية، كما يمكن أن يسبب روماتيزم القلب تقليل الرغبة الجنسية لدى النساء بالإضافة إلى مشاكل في النشوة الجنسية وجفاف المهبل والألم أثناء الجماع، كما قد يشعر كلا الجنسين من مخاوف بشأن النجاح الجنسي للشخص المصاب.

يوجد أيضاً بعض العوامل التي تؤثر على الصحة الجنسية وتزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل الجنسية للأشخاص المصابين بمرض روماتيزم القلب ومنها:

* المشاكل العاطفية بين الزوجين، تزيد هذه المشاكل من الضغوطات الواقعة على أحد الزوجين المصاب بروماتيزم القلب وهذا التأثير النفسي يزد من احتمالية الإصابة بمشاكل جنسية كما يزيد من تفاقم هذه المشاكل.
* الخوف من الممارسات الجنسية، في حال عدم تقديم الدعم من قبل الزوج الآخر الغير مصاب فإن هذا يسبب شعور الطرف المصاب بالخوف من ممارسة العلاقات الزوجية.
* العادات المتعلقة بالصحة العامة، مثل ممارسة التمارين الرياضية والالتزام بنظام غذائي صحي وتقليل الضغوطات النفسية.
* المشاكل النفسية مثل الكآبة، والقلق والتوتر فهذا يزيد من خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل الجنسية.