زوجة العم أو الخال هي من النساء الأجنبيات بالنسبة للرجل ، وبالتالي يحرم عليه مصافحتهما ، ولو من وراء حائل كما يفعل بعض الناس العوام .
- ولهذا حرم الإسلام الدخول على النساء ولو كانت زوجة الأخ ! ففي الحديث قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إياكم والدخول على النساء ) أي يحذر من الدخول على النساء يعني غير المحارم، قالوا: يا رسول الله أرايت الحمو ؟ يعني أقارب الزوج قال: «الحمو الموت»، يعني فأحذروه، وإنما حذر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الحمو؛ لأن الحمو إذا دخل على بيت قريبه لا يستنكر ولا يستغرب، فيدخل البيت بدون حياء ولا خجل، ويكون خالياً بالمرأة، وخلو الرجل بالمرأة محرم حذر منه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأخبر أنه ما من رجل خلا بامرأة يعني ليست محرماً له إلا كان ثالثهما الشيطان.
- وعليه : فلا يجوز للرجل مصافحة زوجة أخية أو زوجة عمه أوزوجة خاله بحجة أنهم أقربائه ، كذلك لا يجوز شرعاً الخلوة بهن ، لما يترتب على ذلك من مفاسد كثيرة ! والقاعدة الشرعية تقول : ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )