نعم يجوز ذلك ، فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما جاءته امرأة تطلب منه أن يطقلها من زوجها، كان قد سألها هل فعل فعلا سيئا أو هل آذاها، فكانت تؤكد بأنه لم يقصر معها غير انها لا تطيقه، فقال لها: أتردين عليه حديقته؟ وكانت هذه الحديقة مهرا لها، فقالت نعم، فطلقها منه عليه الصلاة والسلام.
فالزواج قائم على الود والاقبال والإقدام، والأرواح جنود مجندة، فإن لم ترتح لأحد فلا تكمل معه فسوف لن يتيغر شعورك لاحقا في الحياة، ثم إنك قد تظلمها أو هي تظلمك، ففي فترة الخطوبة ان بقيت المشاعر هكذا فاتركها ولا يوجد أي مخالفة شرعية في ذلك الا فيما يتعلق بأداء الحقوق المالية لها ، أو إن كانت فتاة تريد الترك فعليها أن تسامحه ولا تظلمه ماليا فهي من لا تطيقه.