الأصل في الأشياء الإباحة وليس هناك ما يسمّى عقد التحريم, الحرمة هي ما حرّمه الله تعالى, والزواج سنة نبوية مؤكدة لا يحقّ لأحد تعطيلها.
وفي الحديث : " من أحيا سنتي عند فساد أمّتي فله أجر مئة شهيد "
فليست العبرة في الفارق في السن, فرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تزوّج أمنا خديجة الكبرى كانت تكبره سناً بخمس عشرة سنة.
وكان من وفائه وحبّه صلى الله عليه وسلم أنه عندما فُتِحت مكة, قال : "انصبوا لنا خيمةً عند قبر خديجة"
ومن كان بالغاً راشداً يملك أدوات الزواج زوّج نفسه, وكان الوالي وليّه, مع الأخذ بالأسباب لدرء مفسدة الخلاف بين الأهل, ولسدّ ذرائع الشِّقاق يوصى بالًبر, واللجو إلى أهل الحكمة في العائلتين لتقريب المسافات, مع التوجه إلى الله أن يطهّر قلوبنا من الأنا, وألا نكون ممن وقع عليه القول بوأد البنات, فليس الوأد أن تدفن البنت في التراب فقط, وإنما منعها من ممارسة حقها باختيار الزوج , وأدٌ أشد خطورة على المجتمع.