هل يجوز شرعاً تشبيه النساء أو الأطفال بالملائكة

 

 لا يجوز شرعاً أن نشبه النساء بالملائكة فنقول هذه الفتاة ملاك أو تشبه الملائكة ، لما في ذلك من مضاهاة المشركين الذين وصفوا الملائكة بأنهم إناث.

- قال الله تعالى عنهم: (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ) سورة الزخرف/19 .

- وعندما سئل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد حفظه الله عن حكم تسمية النساء بالملائكة؟
فأجاب :
"أما تسمية النساء بأسماء الملائكة ؛ فظاهر الحرمة ؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم. وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، مَلَكة، ومَلَك "معجم المناهي اللفظية "
 
 كما سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن التسمي  باسم ملاك، فمنع من ذلك .

ولا ينبغي أن نذكر  في الشعر، وصف الفتاة بأنها كملائكة فهذا  أمر منكر، خصوصا  إذا كان شعرا غزليا محرما، فالملائكة ( عباد مكرمون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )، ويجب تنزيههم عن مثل هذه التشبيهات والاستعارات.

- أما بخصوص تشبيه بعض صفات البشر بصفات الملائكة فجائز - شرط أن تكون هذه الصفة ثابتة في حق الملائكة، كالحسن والجمال، كما في تشبيه النسوة لنبي الله يوسف ـ عليه وعلى نبينا الصلاة والسلامـ في حسنه وجماله بالملائكة، في قولهن: ( مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ) سورة يوسف: 31 .

- ومن هذه الصفات: التقوى والطهر والاستقامة على الطاعة ونفع الخلق والعقل والفهم، فمن كانت هذه صفاته فقد ارتقى إلى صفات الملائكة ، الذي لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .

-  والملائكة  خلقهم الله تعالى من نور  وهم عباد الله المكرمون  لا يشربون ولا يأكلون ولا ينامون ,
وهم يسبحون  الله في الليل والنهار لا يفترون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.. ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون.
أما قول ان  هذه الطفل كالملائكة  لما يحمل من براءة ونقاء قلب فجائز
 ولا حرج في تشبيه ذلك الطفل البريء  بأنه ملائكة  من ناحية الطهر والنقاء من الذنوب والآثام والمعاصي. 

والله تعالى أعلم