نعم يجوز / لقول الله سبحانه وتعالى : (كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً ).[سورة البقرة: 168]. وقول الله سبحانه وتعالى : (وقد فصل لكم ما حرم عليكم ) [سورة الأنعام: 119].
- ومن خلال الآيات السابقة يتبين لنا جواز أكل السلحفاة بحرية كانت أو برية،
1- وهذا مذهب فقهاء المدينة وكثير من أهل العلم .
2- ومن العلماء من أجاز أكل السلحفاة البحرية دون البرية ، ودليلهم في ذلك قول الله تعالى :(أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ) [سورة المائدة:96].
ولحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته" رواه أصحاب السنن.
-قال البخاري في كتاب الذبائح والصيد: باب قول الله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ)، ثم قال رحمه الله: ولم ير الحسن بالسلحفاة بأساً.
-والأحوط أن تذبح السلحفاة خروجا من الخلاف. وأما السلحفاة البرية، فلا يجوز أكلها، إلا بعد ذبحها.
- وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : كل ما يعيش في البر من دواب لا يحل بغير ذكاة، كطير الماء، والسلحفاة...
- وقال الإمام أحمد رحمه الله : " كلب الماء يذبحه، ولا أرى بأساً بالسلحفاة إذا ذبح والرق يذبحه".
والرق: السلحفاة العظيمة، كما جاء في فقه اللغة للثعالبي.
3- ومن العلماء من منع أكلها مطلقاً ( البحرية والبرية )
- أما بخصوص كيفية أكل السلحفاة :
فتؤكل كباقي الحيوانات البحرية - يتم تنظيفها ويقطع رأسها وتطبخ أو يتم شوائها ثم توكل وينزع منها الشوك والعظم .
- ويعود أكلها إلى الشخص أكله فإذا رغبت نفسه على أكلها فيأكلها ، وإذا عافت نفسه أكلها فلا يأكلها .
- كما حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم عندما قُّدم له الضب فسأل ما هذا ؟ قالوا : ضب يا رسول الله ، فقام عن الطعام ولم يؤكل ، ولكنه بنفس الوقت لم يذم طعام الضب وأباح أكله لم يرغب في ذلك .
- وهذا يدل على مرونة هذا الشرع وإتساع تشريعاته وأحكامه ، وقد اباح أكل السلحفاة وغيرها ، رفعاً للحرج على الناس ، وتيسيراً لأمور حياتهم .