هل يجوز الطلاق في المسيحية؟

لا يجوز الطلاق في الدين المسيحي أبداً وهو شبه مستحيل ولذلك يتم اعطاء الزوجين فترة خطوبة دون الارتباط الديني حتى يتأكدا من اختيارهما والتوافق التام فهو زواج أبدي حتى موت أحد الطرفين وفي الصلاة الخاصة بالزواج تتم بعض المراسم بالسؤال عن استعداد الزوجين للارتباط الابدي والتأكد من حرية اختيارهما لبعضهما وقبولهم لسر الزواج.
لكن تم تحليل الطلاق في بعض الحالات الشديدة مثل: الزنى وعدم الإنجاب والإعاقة الدائمة والشذوذ الجنسي وتغيير الدين 

إن المسيحية طوائف، وكل طائفة لها أحكامها الفقهية الخاصة والتشريعية الخاصة في الدين المسيحي.

وأغلب الطوائف ترجع الى محكمة كنسية تعنى بقضايا الخلافات الزوجية بين المسيحيين، ولكل طائفة احكام تختلف في كنيستها ومحكمتها عن الطائفة الأخرى لكم بفروقات خفيفة.

والطلاق بحسب القاضي الكنسي لا يجوز ولا يقع، لانهم لديهم نص يقول( ما يجمعه الله لا يفرقه انسان) حيث يعتبرون أن الزواج من الله والطلاق من الانسان، وهذا وجه خلاف مع الدين الاسلامي في هذه النقطة حيث يقول الاسلام أن الطلاق ايضا كما هو الزواج أمر من الله وليس من الانسان ، فالله أجاز الطلاق لأن الحياة أحيانا تكون مستحيلة وصعبة فيكون الطلاق حلا ليرتاح الزوجين وكل منهما يجد حياته مع شريك جديد آخر.

ولا تجيز المحكمة الكنسية الطلاق فقط تفرق بين الزوجين تفريقا بحيث لا يلتقيا في بيت واحد ، ولكن فسخ الرابطة الزوجية لا تتم لديهم على الورق وهذا المعمول به لدى طاىفة اللاتين في الاردن وبعض اأنباع طاىفة الروم،- حيث ان بعض اتباع طائفة الروم ومنهم اناث تنفصل ثم تتزوج بإخر وفق خوري يقرر لهم ذلك ويجري لها التكليل او ما يعرف لدى الاسلام بعقد الزواج.

الطلاق أمر مشروع و مسموح به في كل الأديان السماويةو كذلك في الأنظمة و الشرائع الوضعية و المدنية و لكن مع إختلاف في الأحكام و الشروط و التبعات التي تلحق عملية الطلاق في حق الزوجين .
و الطلاق يتم من خلاله إنهاء للعلاقة الزوجية بين الرجل و المرأة و يكون الطلاق عند استحالة الإستمرار في الزواج لأي سبب كان