الحمد لله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن كثير,سبحانه وتعالى,وبعد:
قيل لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن إلى عظمة من عصيت.
نِعَمُ الله تترى كل وقت وحين, هابطة من علياء مجده, وأكثر الناس غافلون.
كل هذا الكرم منه, خلقك في أحسن تقويم,ونفخ فيك من روحه,وأرسل إليك أعز خلقه عليه, محمد صلى الله عليه وسلم.
أوجدك وأمدّك وأرشدك ,وماذا بعد ؟ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟
ورغم ذلك, سبحانه يعرف ضعفك ويقبل عذرك وإن أتيته باكياً راجياً قبِلك, وهل أجمل من أن تجلس بين يدي مولاك ترجوه رحمته؟
وهذه الدموع على عينيك غالية عنده,سواء بكيت خشيةً منه أو حباً فيه أو بكيت على ذنبك, وفي الحديث : ((عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله)) رواه الترمذي.
ومن مأثور الدعاء: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، ومن عين لا تدمع))