وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، رزقك الله حفظ القرآن الكريم ورحم والدك، نعم يجوز أن تحفظ القرآن وتهدي أجر حفظه لوالدك، فإن الأجر يصله -بإذن الله تعالى-، وهذا لا يمنع من وصول الأجر أيضاً لك، فكلاكما يصله أجر وثواب -بإذن الله تعالى-.
والولد الصالح يكون من الأجر الذي لا ينقطع للميت، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). "رواه مسلم"
وقد قال الحنفية والحنابلة بأن كلّ قربةٍ فَعَلها المسلم له أن يهب ثوابها لمن شاء من أموات المسلمين؛ واستدلوا على ذلك بقول الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ). "سورة الحشر: 10"