الأمر بقراءة سورة الكهف يوم الجمعة هو ليس على سبيل الوجوب بل هو على سبيل الإستحباب ، ففي الحديث : ( من قرأ سورة الكهف كما أنزلت، كانت له نوراً يوم القيامة من مقامه إلى مكة، ومن قرأ عشر آياتٍ من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ) رواه مسلم والحاكم .
وفي رواية : ( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين )
- فمن خلال الحديثين السابقين يتبين لنا ما يلي :
1- أن قراءة سورة الكهف تكون كاملة وليس عشر آيات منها .
2- يبدأ قراءة سورة الكهف من بعد غروب يوم الخميس إلى قبل غروب يوم الجمعة والأفضل قراءتها قبل صلاة الجمعة .
3- أن فضل قراءتها أن الله تعالى يضي لصاحبها من النور ما بين الجمعتين وفي رواية وزيادة ثلاثة أيام .
4- أنه تجوز قراءتها مجزأة يعني ممكن أن يقرأ مثلاً في وقت 50 آية ، ويكمل الباقي في وقت آخر خلال المدة المقررة .
5- بخصوص ( آخر عشر آيات ) من سورة الكهف ليس علاقة لها بيوم الجمعة ، بل المقصود أن من حفظها عُصم من فتنة المسيح الدجال .
6- لا يكفي أن نقرأها مرة واحدة في العمر ، بل لا بد من قراءتها كل جمعة حتى نحصل على فضلها وأجرها .