نعم بالتأكيد سوف يؤثر، بالعادة درجات الحرارة تحت ال 39 درجة مئوية لن تؤثر على جنين في الشهر التاسع، ولكن إن زادت عن 39، فقد تؤثر عليه بحيث تسبب تكسر البروتينات اضطراب الغشاء، موت الخلايا، اضطراب الأوعية الدموية، واحتشاء المشيمة، وهذا من الممكن أن يسبب موت الجنين في حالات نادرة.
عند ارتفاع درجة حرارة الأم الحامل، فهذا بالعادة ما يعني وجود العدوى، هذه العدوى إن تم اكتشاف وجودها في المشيمية أو بالقرب منها، فبالعادة ما نقوم بتحفيز الولادة عند الأم حتى لا تؤثر على الجنين وخصوصاً إن كان عمر الجنين أكثر من 32 أسبوعاً من الحمل. ولكن في حالات كان الجنين أصغر من ذلك، فقد يتم دراسة الموضوع بشكل أكبر من قبل الأخصائيين الموجودين من إمكانية معالجة الالتهاب، أو محاولة إنقاذ الطفل في أسرع وقت، ولذلك الأمر يختلف في هذه الحالات.
في حالتك، يجب الذهاب إلى الطبيب مباشرة للتأكد من مصدر العدوى أو ارتفاع درجة الحرارة، وللتأكد من اخفاضها قبل أن تؤثر على الجنين بأي شكل، وإذا كان هنالك عدوى بالمشيمة، يجب أن تتم الولادة في نفس يوم اكتشافها، وذلك قبل أن تنتقل إلى الجنين وتؤدي إلى وفاتها، ولا يجب الانتظار لحظة واحدة عند ارتفاع درجة حرارة الأم الحامل.
في حال كان الجنين أصغر من 16 أسبوعاً، فهنالك احتمال كبير من أن تحدث تشوهات خلقية للجنين في حال استمر ارتفاع درجة الحرارة لفترات طويلة دون أن يتم تخفيضه أو معالجته من خلال الأدوية المختلفة، ولذلك إن كنتِ تعانين من ارتفاع درجة حرارة الجسم وانتِ ما زلتي في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، عليكِ بالاتجاه إلى أقرب قسم طوارئ أو استشارة طبيب نسائية في أقرب وقت لإعطاء الأدوية المناسبة التي لا تؤثر على الجنين وبنفس الوقت تخفض من درجة الحرارة، والأهم من ذلك، لا تقومي بوصف الأدوية لنفسك لأن بعض الأدوية قد يكون ساماً على الجنين.
بالعادة الأسباب لارتفاع درجة الحرارة في الحمل قد تكون بسبب الأمراض المنقولة جنسيا التي تسبب التهاب الحوض أو الالتهابات الفيروسية مثل فيروس الهربس، أو عدوى المسالك البولية والتهاب المثانة، أو التهاب المهبل، في جميع هذه الحالات يجب تقديم المضادات الحيوية للأم في أسرع وقت، وفي حال وجود آلام في البطن، يتم النقل إلى قسم الولادة لنبدأ بإجراءات الولادة حتى ننقذ الطفل والأم من أي مضاعفات محتملة بسبب هذا الالتهاب.
بالعادة لن يتم إعطاء الأم أي من مواد التخدير فوق الجافية إذا كنا نريد تحفيز الولادة الطبيعية، وذلك لأن هذه المواد قد تطيل من الفترة التي تحتاجها الولادة، وما زالت آثارها السلبية غير معروفة بشكل كافي في هذه الحالات، ولذلك بفضل عدم استعمالها إلى في حالات الولادة القيصرية عند ارتفاع درجة الحرارة، وقد يتم استخدام التخدير العاك إن كان هنالك داعِ للجوء إلى الولادة القيصرية بسبب وجود أمر يستدعي ذلك.
العدوى إذا تم تركها ولم يتم علاجها بشكل مناسب، وانتقلت إلى الجنين لا سمح الله، فعندها قد يعاني الجنين من الكثير من المضاعفات، من هذه المضاعفات طويلة الأمد الشلل الدماغي لبعض الأطفال، ولذلك تتبع ومعالجة الأم والطفل أمر مهم جداً وكل دقيقة قد تحث فارقاً.
للمزيد من المعلومات عن:
203 مشاهدة
