هل من الممكن تسخير القرين لخدمة الإنسان أم أن هذه مجرد خُزعبلات

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم ممكن تسخير القرين لخدمة صاحبه أو غيره ، وهذا ما يقوم به السحرة والمشعوذين وهو من الكبائر والموبقات ، لحديث النبي صلى الله عليه و سلم ( اجتنبوا السبع الموبقات))، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) .

- وقد يستعان بالقرين في علاج بعض حالات المس ، وما يقوم به بعض الرقاة الشرعيين وهذا لا يجوز شرعاً .

- فلا تجوز الرقية الشرعية إلا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم .

- وعندما سئل أهل العلم عن جواز الإستعانة بالقرين كان جوابهم :
(
لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن الاستعانة بالجن شرك - قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )
- وقال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعض : أن الإنس عظموا الجن ، وخضعوا لهم ، واستعاذوا بهم ، والجن خدموهم بما يريدون ، وأحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك : إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس ، وقد يكذبون ، فإنهم لا يؤمنون ولا يجوز تصديقهم .

- ويمكن كذلك الإستعانة بالقرين في حالة إسلامه كما حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد وُكِّل به قرينه من الجن)) قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: ((وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأَسْلَمَ، فلا يأمرني إلا بخير)) رواه مسلم .

- وورد كذلك في كتاب رياض الصالحين للنووي :  ((أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدَّثَتْه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا، قالت: فغرتُ عليه، فجاء فرأى ما أصنع؛ فقال: ((ما لكِ يا عائشة أغرتِ؟)) فقلت: وما لي لا يُغارُ مثلي على مثلك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقد جاءك شيطانك؟)) قالت: يا رسول الله أو معي شيطان؟ قال:((نعم))، قلت: ومع كل إنسان؟ قال: ((نعم)) قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال: ((نعم، ولكن ربي أعانني عليه حتى أَسْلَمَ))

-ولمزيد من التفاصيل اضغط ( هنا