لنكن واقعيين! من الصعب تحمل آلام الأسنان المبرحة، وهذا ما واجهه العديد من الناس في جائحة كورونا، وبالذات خلال فترة الحجر الوقائي التام. فقد عانى الكثير من هذه الآلام، مما جعلهم يتناولون الكثير من المضادات الحيوية، لتقليل وطأة الألم. وسرعان ما تدافع الناس لأخذ مواعيد مستعجلة لعلاج أسنانهم، إلا أن حالاتهم كانت أكثر سوءًا مما توقعوا، بسبب تأجيلهم المسبق قبل الجائحة، وانتظارهم حتى يصلوا لمرحلة التسوس العميق. لذلك كان التدفق والطلب كبيرًا على أطباء الأسنان، فمن كان بحاجة لحفر بسيط اضطر لعمل تنظيف عميق للجذور، أو علاج لقناة الجذر أو حتى قلع السن كاملًا.
من المشاكل التي قد يواجهها أطباء الأسنان على الخصوص هو تعاملهم مع فم المرضى مباشرة، كما يستخدمون أجهزة تنثر قطرات من الماء والهواء المضغوط، التي تناثر في وجه الطبيب وما حوله، وهو ما يسمى الهباء الجوي. بعض هذه القطرات قد تعلق في الجو، ولو كان هناك إصابة بفيروس كورونا مع عدم وجود أعراض واضحة، سيجعل انتقال المرض ممكنًا. اضطر أطباء الأسنان التعامل مع المرضى بحذر أكبر من المعتاد، واستقبال الحالات العسيرة، وتأجيل الحالات البسيطة؛ الذي سيؤدي فيما بعد لتفاقم الإصابة. لذا كان هناك استقبال قليل للمرضى، الذين فضلوا الانتظار في سياراتهم بدلًا من الانتظار في العيادة. مع الاهتمام بالتعقيم المنتظم والمكثف لمعظم أسطح العيادة بين موعد والآخر. تم التشديد على بروتوكولات السلامة العامة، واستخدام معدات الوقاية والسلامة الشخصيّة، التي عانت من شُحّ في تواجدها خلال ذروة الجائحة.
كان هناك جدل ما بين أطباء الصحة وأطباء الأسنان في أوهايو حول وجوب ارتداء أقنعة N95 عالية الحماية الذي سيقلل من الهباء الجوي، بينما يؤكد أطباء الأسنان على أن الكمامة الجراحية تفي بالغرض. لكن من خلال تجربة لي بعد الحجر الوقائي، وجدت أن الأطباء هنا يتخذون إجراءات وقائية عالية المستوى، حيث تجد بعض أطباء الأسنان يرتدون قناع N95 بالإضافة لقناع الوجه البلاستيكي للحماية من الرذاذ والهباء الجوي.
لو كنت طبيب أسنان عليك اتباع الآتي:
* تطهير جميع الأسطح والأدوات على الدوام.
* نظف، غطي، واستبدل الأدوات بين الاستخدامات.
* ارتد ملابس واقية أكثر من المعتاد.
* غط فمك بسد أسنان مطاطي.
* باعد بين مواعيد المرضى.
* تأكد من حالة المريض السنيّة والفموية قبل حضوره.
* نبّه المريض لضرورة ارتداء الكمامة قبل الوصول للعيادة.
* قس درجة حرارة المريض وتحقق منها.
* تأكد من مخالطة المريض لمصابي كورونا.
* تحقق من آخر سفر قام به المريض.
* تخلص من الأشياء الملموسة من قِبل الأشخاص قبل حضورهم مثل المجلات والمنشورات الدعائية.
* اجعل الكراسي متباعدة على الأقل 2 م عن بعضها في غرفة الانتظار.
* تخلص من أي بقايا لمراجعك واستبدل كوب المضمضة.
* إذا استخدمت قناع الوجه البلاستيكي قم بتنظيفه وتعقيمه بعد كل مريض.
عليك كمراجع التأكّد من قيام عيادة أسنانك بهذه الخطوات، يمكنك أيضًا الاستفسار من طبيبك عن بعض الأمور حتى تشعر بالراحة عند متابعتك عنده.
على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية و ADA يختلفان حول ما إذا كان ينبغي إجراء زيارات لأطباء الأسنان غير ضرورية في الوقت الراهن في المناطق التي ينتشر فيها فيروس SARS-CoV-2 بكثرة، إلا أن الجهود الاستباقية والوقائية التي يقوم بها أطباء الأسنان تؤتي ثمارها. إن مهمة حماية المرضى من الوباء تحتاج للتفاعل المتبادل ما بين الطبيب والمريض، كما أن الصحّة الفمويّة مهمة، يقول ماثيو ماسينا المتحدث الرسمي باسم جمعية طب الأسنان الأميركي: " إن الصحة الفموية الجيدة جزء مُتمِّم للصحة العامة. يبحث أطباء الأسنان في زيارات المرضى الدورية عن تسوس الأسنان وأمراض اللثة ويتحققون أيضًا من خلو الفم من السرطانات الفموية والأمراض الأخرى. يزور معظم الناس طبيب الأسنان أكثر من غيره من الأطباء".
المراجع:
24 مشاهدة
