هل مشاهدة مسلسلات رمضان تبطل الصيام

أجلوا مشاهدة المسلسلات والبرامج الترفيهية والبرامج الدينية الى بعد رمضان على القدر المستطاع فكل هذا ملهاة ومضيعة للوقت ،،
ومتعمد هذا ألهو لإبعادنا عن التجرد لله ،،،
يوجد رمضان واحد في السنة ،،، لا إثنان والفرصة للتوبة ورفع رصيد الحسنات لا يوجد في شهر كما هو في شهر رمضان ،،لا تغطوا عيونكم وتتحججوا بالملل والترويح عن النفس وإمضاء الوقت لطوله !!!!!,فكل هذا مما تزينه النفس وتبهرجه لنا لنتقاعس، ونتكاسل أو نعمر أوقات رمضان الثمينة بما هو تافه ،،
فنخرج من الشهر الفضيل كما دخلناه فاضية أمتعتنا وخاوية،، 
لماذا لأننا  نصوم ونتعب ونجوع ونمل ،!!!!!!؟؟؟؟؟؟ ،،
هذا عيب وشنار ،،
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،إذا جاء رمضان شد ازاه بمعنى بدا الاجتهاد والصلاة دون ملل أو تعب   وأكثر من قراءة القرآن وكان كريما كالريح المرسلة،،، لأنه كان يعرف قيمة رمضان. 
وهو قدوتنا ومن نتأسى به  لننجو ونسعد ،،،
إنها أيام وليال معدودة سوف تمضي كلمح البصر  ،،وقد لا نعيش حتى رمضان آخر ،،وهذه فرصة للتوبة والبكاء والرجوع ال. الله ،،، ونبدل سيئاتنا حسنات، 
الله الله في أنفسنا،،
ولنبتعد عما يفسد فرحتنا ،، ولنؤجل متعتنا الى الأيام الآخر فلا يضير 30 يوما  راحة لأرواحنا ،،مقابل 335 يوما تعبا لها، 
والمسلسلات لن تطير منا كما البرامج الأخرى الذي يطير ويختفي هو رمضان ،،،
الله الله في رمضان ،،

مشاهدة المسلسلات في شهر رمضان خاصة إذا كانت تحتوي على نساء متبرجات وسفور ومناظر محرمة وغير ذلك مما هو موجود وأكثر منه فيما يسمى بالمسلسلات الرمضانية - والحق أن تسمى شيطانية فرمضان منها بريء وإنما هي من نفخ الشيطان ووسوسته - ، فمثل هذه المسلسلات وإن كانت لا تبطل الصيام بحيث يحكم بفساد الصيام ظاهرا وإلزام مشاهدها بالقضاء ، إلا أنها تبطل الصيام باطنا وهو أعظم من إبطاله ظاهرا !

قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري .

فلما كان المقصود من رمضان هو حفظ القلب والجوارح عن المعاصي كان ارتكاب المعاصي في حق الصائم أعظم جرما ، فكأن هذا الصائم القائل بالزور العامل به ليس بصائم ، فالله لا ينفعه صومنا ولا يضره فطرنا ، وإنما شرع الصوم لتحقيق حكم ومصالح منها تضييق مجاري الدم على الشيطان بالجوع ، لتندفع النفس إلى الطاعة وتنصرف عن المعصية في هذا الشهر .

فمن كان رغم جوعه وصومه لا يندفع إلى الطاعة و إنما يقبل على المعاصي ومنها مشاهدة الأفلام المحرمة فهذا ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ولم يستفد من صيامه شيء .

فظاهره صائم عن المباحات في الأصل من الطعام والشراب  وعيونه وقلبه وباطنه مفطر على المحرمات والمعاصي .

ولو كان صيامه نفعه لكن حفظ بصره وسمعه وقلبه عن المحرمات وأقبل على الطاعات والقربات .
فالخلاصة : أنا لا نحكم بفطره ظاهرا ولا يلزمه قضاء تلك الأيام ، ولكن نقول أن صيامه فقد معناه وأجره وفضله وروحه .
والله أعلم