هل مانع الحمل يؤثر على جسمي؟

نعم تؤثر أدوية جبوب منع الحمل الفموية على الجسم كما هو الحال في باقي الأدوية، وبرتبط استخدامها بالعديد من الآثار الجانبية قصيرة الأمد وطويلة الأمد،  فمثلاً قد تؤدي إلى الإصابة بالغثيان، والصداع، وزيادة الوزن، والتقلبات المزاجية بالإضافة إلى أنَّها تزيد من خطر الإصابة بتخثُّر الدم، والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطانات كسرطان الثدي وعنق الرحم، وفي الحقيقة فإن لهذه الحبوب العديد من الآثار الإيجابية فبالإضافة إلى تنظيمها للحمل، فإنها تقلِّل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وسرطان الرحم، وتساعد على علاج الانتباذ البطاني الرحمي، وتقلل من الألم المُصاحب للدورة الشهرية، وغيرها العديد من الآثار. وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الآثار تختلف باختلاف وسيلة منع الحمل، فما تم ذكره بالسابق يتناسب مع وسائل المنع الهرمونية سواء كانت الحبوب الفموية، أو اللصقات الجلدية أو الحقن او اللولب الهرموني، وبالتأكيد أنَّ لموانع الحمل الأخرى تأثيرات مختلفة عن هذه، ولكن أقلها تأثيرًا هي العوازل الذكرية (condoms) والتي تقتصر آثارها الجانبية على التحسُّس الجلدي غالبًا.

على حسب ما هو مانع الحمل الذي تستخدميه، فحبوب منع الحمل قد لا تلائم جميع النساء وتسبب العديد من الآثار الجانبية للبعض والمشهورة عند النساء مثل احتباس السوائل، والصداع وغيرها، لذا يمكن استبدال تلك الحبوب بالواقي الذكري مثلا أو بتركيب لولب هرموني أو نحاسي، بالرغم من أن الطرق الأخرى أيضا قد لا تلائمك فمثلا اللولب النحاسي قد يسبب الالتهابات النسائية عند البعض، لذا لكل طريقة ايجابيات وسلبيات، فأنصحكي بأن تراجعي الطبيب لاختيار الطريقة الأنسب لك، والأقل ضرار فما يناسبك قد لا يناسب إمرأة أخرى وهكذا.

هنالك العديد من الطرق المختلفة لمنع الحمل، والتي تؤثر على الجسم بطريقة مختلفة، إلّا أنّه في اعتقادي أنّ السائلة تعني وسائل منع الحمل الفموية أي حبوب منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم، وكسائر العلاجات الدوائية التي قد يستخدمها الإنسان تؤثر موانع الحمل على الجسم بصورتين منها المرغوب وهو منع حدوث الحمل، وبعض الفوائد الأخرى مثل التقليل من الألم المُصاحب للدورة الشهرية، وكذلك الآثار الجانبية مثل الشعور بالغثيان، والتقلبات المزاجية، والصداع، والإفرازات المهبلية، والتغيرات على الرغبة الجنسية، وتعد هذه الأعراض شائعة، وتُصاب فيها معظم النساء اللواتي يستخدمن موانع الحمل الفموية الهرمونية.

بالإضافة للأعراض الجانبية فإنّ هنالك بعض الأبحاث التي تشير إلى أنّ استخدام موانع الحمل الفموية لفترة طويلة يزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل الصحية مثل اضطرابات الأوعية الدموية، والقلب، كما أنّها قد تزيد من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات نتيجة اعتمادها على الهرمونات التي يُعتقد أنّها ترتبط بتطوّر هذه الأورام، مثل سرطان الكبد الذي قد ينشأ (تبعًأ لأحدد الدراسات) بعد استخدام هذه الأدوية لمدة خمسة سنوات متواصلة.

كما ذكرت مسبقًا فإنّ طرق منع الحمل متعددة، ويمكن الاستعاضة عن الحبوب الفموية في حال عدم القدرة على استخدامها أو تحمّل الأعراض الجانبية التي تُسببها بطرق أحرى منها الواقي الذكري الذي يمنع من العدوى المنقولة جنسيًا، والحمل أيضًا، والواقي الأنثوي، والعازل الأنثوي، واللولب النحاسي، وغيرها من الطرق التي لا تؤثر على الهرمونات.

لموانع الحمل تاثيرات كثيرة على الجسم منها الايجابية ومنها السلبية. وموانع الحمل متعددة ومتنوعة ومنها مايناسب المراة المرضعة ايضا. من التاثيرات الايجابية:بالاضافة الى  انها تمنع الحمل تخفف من حدة آلام الدورة والتبويض وتاخير الدورة او انتظامها, كما ان لحبوب منع الحمل تاثيرا وقائيا لسرطانات الرحم والمبيض والتخفيف من حب الشباب  .. وغيرها
اما التاثيرات السلبية: كالصداع والغثيان والتقلبات المزاجية والعصبية . وقد تحدث لدى بعض النساء زيادة في وزن الجسم واحتباس للسوائل فيه واضطرابات في ضغط الدم وقد تحدث نزيفا فور التوقف عن اخذها،  بالاضافة الى آلاما في الثدي وتورما فيه. وقد يحدث حملا لدى بعض النساء بنسبة 1% عند تناولهم لحبوب منع الحمل وبالشكل الصحيح. ويمنع اخذها من قبل النساء اللواتي يعانين من امراضا في القلب او السرطان.